كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
فى ذلك، وليسست مستلهمة روح المصيحية الحقة، ويقول: أن القديس
" توماس " (1)، الذى له تأثيره الكبير على الكنيسة الكاثوليكية بارائه الفلسفية،
عرف الزواج بما يقرب من تعريف القانون الرومانى، وأن نظريته فى المحارم
اممتعارها من أرسطو الذى كان يعشق فلسفته.
ولقد ثار على هذا الوضع كثيرون من رجال الكنيسة فى الا! يام الا! خيرة
وإليك بعض الأخبار فى ذلك:
ا - قدم واحد وثمانون عالما كاثوليكيا من الأ طباء وعلماء الطبيعة
والفلسفة والاجتماع وأساتذة الجامعات يمثلون اثنتى عشرة دولة - قدموا إلى
زعماء المجلس المسكونى فى الفاتيكان التماسا بتشكيل لجنة مصالحة لإعادة النظر
فى العلاقة الحالية القائمة بين الواجبات الكنسية وبين الامتناع عن الزواج، وذلك
بعد أن أعلن البابا بولس السادس ضرورة حذف مسألة الزواج من المناقشة العامة
للمجلس! ووجوب الاحتفاظ بقوة القانون القديم الإلفى القدس، وطلبوا فى
الالتماس منح مزيد من التقدير للجسم البشرى ولحقوق الإنسان، لا! ن القساوسة
المؤمنين يجدون مزيدا من الصعوبة فى إشعاع عظمة الكنيمسة وهم فى حالة
العزوبة (2).
2 - قال الا! ب " أرنولد مكماهون " القس الانجليزى الكاثوليكى فى حديث
نلفزيونى: إنى أشعر أن الله يريد منى أن أكون كاهنا، وأعتقد أنه يريد منى أيضا
أن أكون متزوجا. وذلك بعد أن أعلن اعترافه بالزواج من أمريكية، وشن حملة
ضد ما أسماه " الامبريالية الرو! عة " المتمثلة فى حظر الكنيسة الزواج على
القساوسة (3).
3 - مائتان من القممس! المنشقين الذين يمثلون ثمانى دول تقدموا بالتماس
__________
(1) ولد فى صقلية 1225 م وتوفى 1274.
(2) الأهرام 1965110121.
(3) الأهرام 9 1 967121 1.
101