كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
وعبد الرحمن بن عوف تزوج ثلاث عشرة ولدن ثمانية وعشرين، وسعد بن أبى
وقاص تزوج إحدى عشرة ولدن ستة وثلاثين. أ هوالسرية هى المملوكة للرجل
يتمتع بها كالزوجة لكن بدون عقد زواج يل بملك اليمين.
والمغيرة بن شعبة الذى أسلم عام الخندق حصن ثلثمائة امرأة فى الإسلام،
وقيل ألفا (1)، والحسن بن على كان كثير الزواج، فقد تزوج أكثر من مائتين،
وقيل: أربعمائه (2). وربما كان يتزو ج الأ ربعة دفعة واحدة، ويطلق أربعا دفعة
واحدة، ويقول ابن سعد: بالرغم من كثرة زواجه قلما يحظين عنده رغم حبهن
له، وقد حذر والده الناس من تزويجه، وقال: يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه
رجل مطلاق. فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضى أمسك وما كره
طلق، وذكر العدوى فى مشارق الأ نوار أنه أحصن تسعين امرأة (3) ومعاذ بن جبل
ماتت له 1 مرأتان فى الطاعون وكان هو أيضا مطعونا فقال: زوجونى فإنى أكره أ ن
ألقى الله عزبا (الاحياء).
(د) والتابعون (4) ومن بعدهم من السلف الصالح كانوا على هذا المنوال
فى تشجيع الزواج وذم العزبة من أجل التناسل اللازم للجهاد ولفوائده الأ خرى،
__________
(1) شرح النووى على مسلم % ا ص 63.
(2) غذاء الأ لباب % 2 ص 6 35.
(3) مشارق الأ نوار للعدوى ص 69 1.
(4) التابعى هو من صحب الصحابى، ولا يكتفى بمجرد رؤيته، بل لا بد من الصحبة له أ و
الرواية عنه كما قال الحاكم.
وقال الحاكم: إن من بين التابعين من ولدوا فى حياة النبى من أبناء الصحابة: كعبد الئه بن
أبى طلحة، وأبى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وأبى إدريس الخولانى.
وقيل: أن هؤلأ ينبغى أن يعدوا فى صغار الصحابة.
والخضرمون هم الذين أسلموا في حياة الرسول ولم يروه.
ومن أفضل التابعين إن لم يكن أفضلهم سعيد بن المسيب، والحسن البصرى، وعلقمة،
وأويس القرنى وعطاء بن رباخ. والفقهاء السبعة بالحجاز، القاسم بن محمد، خارجة بن زيد، عروة
ابن الزبير، سليمان بن يسار، عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وسالم بن عبد الله بن عمر،
ومعهم سعيد بن المسيب. . . .
114