كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
" تيب حوتب " حاكمة الوجه البحرى فى عاصممها " بوفو)) قرب كفر الشيخ،
ونزلت له عن الملك، ومنهما تكونت أول أسرة فى تاريخ مصر (1).
وحكى التاريخ أن الاسكندر الاكبر المقدونى تزوج زوجة من سمرقند هى
ابنة ملكها. وأقام حفلة عرلر حجرى تزوج هو وتسعون من قواده وأصدقائه
عرائس فارسيات. وقدم هدايا العرلر لكل الجنود المقدونيين الذين تزوجوا
اسيويات. وكان يبلغ عددهم عدة آلاف، وسمى هذا الزواج زواج أوروبا واسيا،
يريد بذلك ارتباط القارتين (2).
وكان لزواج النبى طلاول من بعض الزوجات مثل هذا الغرض للاستعانة!
على توطيذ دعائم السلم ونشر الدعوة. وهو مفصل فى موضعه.
(ج) ومن مظاهر التعاون فى الزواج، الترفيه صت النفس من جد الحياة
ومتاعب العمل، وال! سكن إلى الزوجة بالإينالر الطيب، فإن النفس تنشط لعبادة
الله إن أخذت حظها من المتعة الحلال، ولذلك 1 متن الله على الإنسان بالزواج
وجعله من الايات التى تسوق العبد إلى شكره، قال تعالى (ومن ايات! أن خلق
لكم من أنفصكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مؤدة ورحمة إن في ذلك
لايات لقوم يتفكرود! أ الروم: 1 2،، وكان هو مطلب عباد الرحمن الذ ين قالوا
(ربنما هب فا من أزواجنا وذرياتنما قرة أعين! أ الفرقان: 74،. ولعل مما يضير
إلى أثر الزواج فى سكن النفس! وعدم قلقها ما ورد عن النبى ط! ور أف قال " غزا
نبى من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعنى رجل ملك بصع امرأة وهو يريد أن يبنى
بها ولم يبن بها " رواه البخارى عن أبى هريرة. وتكملته " ولا أحد بنى بيوتا لم
يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها " رواه البخارى
- ومسلم.
__________
(1) د. ذكي سعد - آ خر سا عة 9 1 4 1 2 5 9 1، الأهرام 4 1 6 1 2 5 9 1.
(2) معالم تاريخ الإنسانية تأليف هـ. ج. ويلز! 2 ص 69 نم.
125