كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
أكبر ساعد للشيطان، ينفذ منها إلى حيث يريد، ولذلك حاول بعض علماء
النفس المعاصرين " سيجموند فرويد " أن يرجع كل الغرائز إلى الغريزة الجنسية
التى تبعث الشهوة، وكثيرا ما سأل النبى كل! سه ربه - تعليما لأ مته - أن يحفظ له
فرجه، وأمر من وقع نظره على امرأة تاقت إليها نفسه أن يسرع فيجامع أهله،
أخر! أحمد بإسناد جيد عن أبى كبشة الأنمارى أن امرأة مرت بالنبى ص! هيه فوقع
فى قلبه شهوة النمساء فدخل فأتى بعض أزواجه وقال "فذلك فمافعلوا، ني نط من
أماثل أفعمالكم إلمجان الحورل "، وروى ص عن! ابر أن النبى كل! مه رأى امرأة
فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج وقال "إن ا! لرأة إذا أقبلت أقبلت! ورة
شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليات أهله، فإن فيها مثل الذى
فيها " (1).
وقد يكون هذا تعليما مق النبى للناس وإن لم تتحرفي شهوته عند رؤيته
هذه المرأة، على أن إنسانيته أو طبيعته البشرية لا تمنع ذلك التحرك فإن أثره كان
فى حلال حيث انتهى إلى إتيان زوجته، وما كان يقصد النظر إلى هذه المرأة
للشهوة.
والرجل والمرأة سواء فى هذه الناحية، كل منهما محتاج لتلبية نداء الغريزة
الجنسية، ولئن كان الرجل هو البادئ غالبا بطلب الإعفاف بالزواج فإن المرأة
لحيائها تأبى أن تكون بادئة، وإن كانت النفس تحد ثها بإجابة أول طارف يدق
الباب ليتزوجها - اللهم إلا فى حالات شاذة تطلب المرأة فيها الاتصال بالرجل
كما سيأتى توضيحه فى بحث الحجاب فى حادث يوسف وامرأة العزيز.
والرغبة عند المرأة إذا كانت كامنة تخشى أن تظهرها نزولا على العرف،
فإنها فى بعض البيئات العصرية المتحررة تكون سافرة قوية، وإعلانات أرامل
الحرب الثانية العالمية للزواج 1 متلات ب! الصحف التى نشرتها بصور ملتوية تبقى
__________
(1) شرح النووى على مسلم بر 9 صر 177.
130