كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

فيها المرأة على معاشها كأرملة وتستطيع أن تتمتع كامرأة، وليس هذا بكثير على
أ وروبا وحريتها الواسعة.
! زاذا كان هذا واضحا فى المحمباب من الجنسين فإنه موجود أيضا عند
المتقدمين والمتقدمات فى السن. يتندر بعض الا! دباء بأن عجوزا رغبت إلى أولادها
السبعة أن يزوجوها، فقالوا: لا، إلا أن تصبرى على البرد متعرية فى العراء، سبع
ليال، لكل منا ليلة، ففعلت، فلما كانت الليلة السابعة ماتت،! ميت هذه
الا يام أيام العجوز، أو برد العجوز " مجرد طرفة ".
وقالت عجوز لبنيها:
أيا بنى إننى لناكحة، وإن أبيتم إننى لجامحة، هان عليكم ما لقيت البارحة
من الحكاك والعروق الطامحة (1). والحكاك = اسم للحك وهو إمرار جرم على جرم
صكا، والطامحة أى النافرة البارزة أو المشتاقة للرجال.
ومن حكايات الأ دب القديم، ما رواه البيهقى فى كتابه " المحاسن
والمساوئ " (2): أدن همام بن مرة التغلبى كان رجلا غيورا وله أربع بنات، فجعلهن
فى قصر، فلما بلغن مبالغ النساء اشتهين الرجال، واستردن الا ب وبعثن إليه فى
ذلك بأبيات شعر، فكتبت واحدة منهن:
أهمام بن مرة حن قلبى إلى صلعاء مشرقة القذال
(فى القاموس ذكر: قنفاء بدل صلعاء، فرد عليها أبوها: وما قنفاء؟ تريدين
معزى) فقال: يا بنية أهب لك بيضة، ولم يعرف ما تريد، وكتبت إليه الثانية:
أهمام بن مرة حن قلبى. إلى شئ يكون مع الرجال
فقال: نعم، ولم يعرف ما تريد، أهب لك سيفا، وكتبت إليه الثالثة:
أهمام بن مرة حن قلبى إلى. . . . . . . . . . . . . .
__________
(1) محاضرات الأدباء للأصبهانى ج 2 ص 0 2 1.
(2) ج 2 ص 3 0 2 والمستطرف للأبشيهى والقاموس المحيط مادة " القناف ".
131

الصفحة 131