كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

جنس واحد، ؤكذلك قضاء الشهوة على وجه سليم لا يتم بذلبن، وربما يقول
هذا القائل: إن الشهوة تحصل فى هذه الحال وهى الاتصال بين الذكرين أو بين
الأ نثيين.
ويرد عليه بأنه لو حصل ذلك فالتناسل ممفقود، ولذلك حرم الله هذا
الاتص! دال، وهو ما يسمى باللواط إذا كان بين ذكرين، أو بالسحاق إذا كان بين
أنثيين.
ورب إنسان ثالث يقول: إن قضاء الشهوة لا يتحتم أن يكون عن طريق
الزواج بين ذكر وأنثى فقد يتم بدون ذلك، كأن يفرغ الإنسان منيه بدلك ذكره
على نجو من الأنحاء، أو الاتصال ببهيمة مثلا يحقق معها لذته الجنسية.
و الرد على هذا، أن إفراغ مادة الحياة بدون الطريق السليم الذى خلقت من
أجله، لا يتحقق معه التناسل، ولا التعاون المقجمودان من الزواج، وكذلك
الاتصال بالبهيمة، وإن حقق اللذة نوعا فهو لا يحقق التعاون الأ سرى، ولا يحقق
التناسل الطبيعى الادمى، فعلى فرض جواز التناسل بين الإنسان والحيوان فهو
تناسل غير آدمى خالص، وشرح ذلك يرجع فيه إلى ذوى الاختصاص.
ومن أجل ذلك حرم الله: الاستمناء، وحرم إتيان البفائم.
وأراك أيها القارىء منتظرا بيان حكم الشرع فى هذه المنافذ بالتفصيل،
وهى: الزنى، التلقيح الصناعى، اللواط، السحاق، الاستمناء، إتيان البهائم.
أما حكم الزنى فهو معروف، وحرمته معلومة من الدين بالضرورة، ومع
ذلك ففيه بححما واف ستجده إن شاء الله عند الكلام على حقوق الزوجين. ولبيان
الأ مور الأ خرى نقول:
التلقيح الصناعى:
يطلق التلقيح الصناعى على وضع ماء الرجل فى رحم الأ نثى بطريقة
صناعية أى بغير الاتصال الجنسى المباشر وذلك لغرض الحمل.
وهذه العملية فى حد ذاتها ليست معجزة خارقة، فقد فطن العقل البشرى
141

الصفحة 141