كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

منذ مئات السنين إلى إمكان حد! ث الحمل به، ويروى أن شيخين من العرب كانا
يتنافسان فى اقتناء الخيول الا صيلة وكان أحدهما يفوق خصمه فى كل سباق،
فاغتاظ منافسه وأوعز إلى بعض رجاله أن يلقحوا فى جنح الليل أفراس خصمه
بمنى حصان من جمجاليك ا-فيل، ويرجع تاريخ هذه القصة إلى القرن الرابع عشر.
وفى القرن الث! 1 من عشر تح! ق العلماء من إمكان حدوث الحمل بهذه
الوسيلة، وقاموا بعمل تجارب على الحيوانات فنجحت، كالتجربة التى أجراها
العالم الإيطالى " لازار ءيوسبا لانترامنى " سنة 789 1 م على كلبة، وأصبح التلقيح
فى وقتنا هذا من أهم وسائل الرقى فى الانتاج الحيوانى والنباتى كيفا وكما،
وذلك باستخدام مواد ممتازة للتلقيح، وإمكان تلقيح عدد كبير من الإناث بنطفة
ذكر واحد.
وأول من مارس تجربة الإخصاب الصناعى فى الآدميين هو الدكتور الانجليزى
" جون هنتر" سنة 1799 م عندما تقدم إليه زوجان لعلاجهما من العقم المتسبب
عن خلل فى الجهاز التناسلى بعد فحصهما ومعرفة عدم ما يمنع الحمل بينهما.
وكان التلقيح بنطفة الزوج لزوجته.
أما تلقيح المرأة بمنى رجل اخر فقد أجرى لا ول مرة فى فرنسا سنة 918 1 م،
وانتشر بسرعة، ففى سنة 935 1 م لم تسجل إلا حالة إخصاب واحدة، أما الان
ففيها مئات الحالات، وفى أمريكا أجرى التلقيح لنحو عشرين ألف امرأة، وقدر
رسميا عدد الأطفال الصناعيين فيها عام 1941 بنحو 3649، وهذا غير ما خفى
عن الإحصاء.
ونسب إلى هتلر عند إعداده فرقة الصاعقة المكتملة الرجولة أنه قرر
احتفاظه بهم للتلقيح لإنجاب شعب جديد قوى، وبهذا يمكن الالمشغناء عن عدد
كبير من الرجال، فقد ثبت أن الرجل يستطيع أن يلقح 0 0 4 امرأة فى أسبوع.
ولكثرة انتشار التلقيح الصناعى فكروا فى إنشاء بنك لحفظ النطفة لتكون
معدة لإجراء عملية التلقيح فى كل أ قت.
142

الصفحة 142