كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
وجاء فى برقية من (ايوا) فى أمريكا (أهرام ء / 12/ 3ء 19) أن أول امرأة
لقحت بالمواد المنوية المحفوظة فى أجهزة التبريد ستضع طفلا آخر هذا الشهر فى
مدرسة الطب بجامعة (ايوا) وهناك ثلاث أمهات أخريات أجريت عليهن
التجربة، ويقول الدكتور " بنج " المشرف على التجارب: إنها مبنية على أبحاث
التلقيح الصناعى على الحيوانات التى أعلنت سنة 1949 م فى لندن، وهى أول
تجربة على الآدميين
ومارس الا! طباء هذه العملية على الرغم من أنهم يعلمون أن المولودين منها
غير شرعيين، إلا أنهم كانوا يضترطون لها - تقليلا من اثارها النفسية
والاجتماعية - شروطا قاسية منها:
1 - موافقة الزوج موافقة تامة، لا! ن المولود سيكون رسميا ابنه الشرعى،
وهو يعلم أنه من نطفة أجنبية، وقد وافق كثير من الناس على ذلك، وتفادوا به
التبنى والوقوع فى الرذيلة، وكان مبنيا على أن الرضا بالزنى من الطرفين لا يعد
جريمة.
2 - الصرية المطلقة، بمعنى ألا يعرف الزوجان مصدر النطفة، ولا يعرف
صاحب النطفة من تلقحت بها، وذلك حتى لا تثار مشناكل قانونية يهدد بها
صاحب النطفة من استعملوها، لابتزاز أموالهم خوفا من افتضاحهم، وقد يطالب
هو بالولد، وقد تطالبه المرأة بنفقة الحمل، وقد يطعن أقارب الزوج فى بنوة
الولد. . .
3 - أن يكون عقم الزوج مؤكدا ومؤبدا، حتى لا تتغير نظرة الرجل إلى
الطفل الدخيل إذا شفى وأمكن أن ينجب أطفالا شرعيين.
4 - عدم الإسراف فى تلقيح نساء كثيرات بنطفة رجل واحد، حتى لا
تكثر الإخوة والأ خوات ويتصادف زواج بعضهم ببعض.
إن التطور فى عمليات التلقيح الصناعى جعل العلماء يفكرون فى طريقة
للإخصاب بدون حاجة إلى الذكر، فقام بعضهم منذ خمسين سنة بإيلاد ثلاث
143