كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

هذه معلومات عن أصل الفكرة وتاريخها وتطورها، ولكن ما هى نظرة
الناس لها، ورأى الشرع فيها؟
عندما عملت أول عملية على الإنسان سنة 1799 م قدم رئيس أساقفة
كانتربرى بلندن استجوابا لمجلس اللو! دات البريطانى لمناقشة الموضوع، وفى الوقت
نفسه كان البابا يخطب فى مؤتمر الا! طباء الكاثوليك فى هذا الحث ن، وهما لا
يمنعان الحمل الصناعى، بل جعلاه محرما فقط فى غير المتزوجة، وفى المتزوجة إذا
كان بلقاح زوجها، على أن التلقيح بلقاح زوجها لا يلجط إليه إلا عند الضرورة،
وعدته الكنيسة خيانة زوجية من المرأة ضد زوجها، ومن صاحب النطفة ضد
زوجته.
وأصدرت لجنة حكومية فى السويد منذ سنة 953 1 قرارا بأنه يسمح به إ ن
كان ببذرة الزوج وموافقتهما معا، وأن ذلك من رأى الكنيسة " جريدة الشعب
8/ 3 / 958 1 ".
وفى فرنسا أعلن الا طباء مشروعيته إذا وافق الزوجان عليه، وفى سنة 1956
أعلن أحد قضاة شيكاغو أنه يعتبر جريمة زنى سواء وافق الزوج أم لا، وفى ألمانيا
الغربية هو ممقوت خلقيا إذا كان بغير بذرة الزوج " المصدر السابق ".
وقد أقر البرلمان الإيطالى قانونا يقضى بحبس أية امرأة لمدة سنة إذا ث ت
إليه، كما توقع العقوبة نفعسها على الزوج الذى يوافق على ذلك " جريدة الشعب
23/ 1 1/ 958 1)).
وقد سبق أن الكنيسة حرمته علي غير المتزوجة وعدته خيانة زوجية غير أ ن
جريدة أسبوعية تصدرها جماعة الجزويت فى ميلانو نشرت خبرا مؤداه: أ ن
الكنيسة الكاثوليكية فى الفاتيكان أفتت بأن الحمل بالتلقيح الصناعى لا يعد
خيانة زوجية ولا يتعارض مع الدين، ولكن الابن المولود يعتبر ابنا غير شرعى
"الا! هرام 25/ 3 / 959 1 ". لكن نضرت جريدة الشعب " 8/ 3 /1958)) أ ن
البابا فى إيطاليا أصدر أمرا بتحريمه، ولعل هذا فى غير المتزوجة أو فى المتزوجة
الملقحة بغير منى زوجها.
145

الصفحة 145