كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون! و أ النمل: 55، لجهلهم
شناعة هذا العمل دنيا وأخرى.
وكان جزاء هؤلأ القوم الذين فسدت فطرهم فتركوا الحرث الطاهر المنتج،
وهو النساء، إلى الخبيث الذى لا يرجى منه نسل ولا انتاج وهو الذكور، ونزع
منهم الحياء حتى تعاطوا هذا المنكر علنا وهم يبصرون كما تدل عليه اية النمل
المتقدمة رقم 4 5، وحتى حاولوا الاعتداء على الملائكة ضيوف لوط (قال إ ن
هؤلأ ضيفي فلا تفضحون * واتقوا الله ولا تخزون مهو أ الحجر 68، 69، -
كان جزاء هذا العمل عقابا شديدا سماه المه رجضا (%نا منزلون علئ أهل هذه
القرية رجزا من السماء بما كانوا يف! سقون مهو أ العنكبوت: 34،. فأخذهم الله
بصيحة دمرت قريتهم المؤتفكة فجعلت عاليها سافلها، وأرسل عليها حاصبا
رجمتهم بحجارة من سجيل، وجعلتهم عبرة لمن بعدهم، وهدد الله كل من
يعمل عملهم بأخذهم بالشدة (وط هي من الظالمين ببعيد! أ انظر الا! ات رقم:
73، 74 من سورة الحجر، 82، 83 من سورة هود، 34 من سورة القمر،.
والحاصب ريح عاصف فيها حصباء، والسجيل الطين المحرق، أى الآجر،
وهى كلمة معربة من سنك كل كما قا ا جمهور المفسرين.
وإلى جانب هذه الايات وردت أحاديث كثيرة تنفر من هذا العمل، ومن
أحسن الأ حاديث المقبولة قوله عليه الصلاة والسلام. . (إ لعن الله من عمل عمل
قوم لوط " ثلاث مرات، فى ضمن حديث رواه ابن حبان فى صحيحه والبيهقى
والنسائى عن ابن عباس. وقوله: " إن أخوف ما أخاف على أمتى عمل قوم لوط "
رواه ابن ماجه عن جابر، ورواه الترمذى وقال عنه: حسن غريب، ورواه الحاكم
وقال: صحيح الإسناد. وقوله أيضا: " لا ينظر الله عز وجل إلى رجل أ تى رجلا أ و
امرأة فى دبرها " رواه الترمذى والنسائى وابمن حبان فى صحيحه عن ابن عباس.
وقوله: " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فا! تلوا الفاعل والمفعول به " رواه أبو
داود والترمذى وابن ماجه والبيهقى كلهم من رواية عمرو بن أبى عمرو عن
149

الصفحة 149