كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
عكرمة عن ابن عباس، وعمرو هذا قد احتج به الشيخالن وغيرهما، وقال ابن
معين: ثقة ينكر عليه عكرمة عن ابن عباس، يعنى هذا الحديث (1) إلى غير ذلك
من الأ حاديث الضعيفة، التى سنورد بعضها عند الحديث عن السحاق.
من واقع هذه النصوص عرفنا أن اللواط محرم تحريما قاطعا وهو من الكبائر
التى استحقت أن ينكل الله بمن فعلها ويجعلهم عبرة لغيزهم. وتحريمه مما علم من
الدين بالضرورة ويكفر جاحده. وكانت علة تحريمه ما سبق ذكره من الا! وصاف
الواردة فى النصوص، حيث إنه أمر غير طبيعى أدن يترك الرجل المرأة التى جعلها
الله حرثا طبيعيا للانتاج، ومكانا طاهرا لقضاء الشهوة، وسكنا للنفس، كما قال
الله عند خلق حواء لادم، يتركها إلى القذارة والعقم وما يوجب النفور.
ومن أجل هذا وضع الله له عقابا يناسبه لينفر الناس من الإقدام عليه، ويزجر
مرتكبه أن يعاوبه، وإلى جانب النصوص المذكورة ورد قوله تعالى: (واللذان
يأيانها منكم فآذوفما! أ النساء: 6 1،، حيث قال أبن بحر فيها: أن المراد بها
اللواطولن، كما يراد باية (واللأتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن
أربعة منكم. . . .! وهى السابقة عليها، السحاقات، ويراد باية سورة المحىر
! الرانية والزأني. . .! الزناة (1).
كما وردت آثار منها عن ابن عباس فى البكر يوجد على اللوطية قال:
يرجم. رواه أبو داود والنسائى والدارقطنى، ومنها عن أبى بكر أنه حرق رجلا
يسمى " الفجاءة " بالنار حين عمل عمل قوم لوط.
ولهذا اختلف الفقهاء فى حكم مرتكب هذه الجريمة، وسألخص أقوالهم مما
ذكره القرطبى فى تفسيره ل! سورة الأ عراف عند ذكر قوم لوط، ومن قول البغوى
الذى أورده الحافظ المنذرى فى كتابه الترغيب والترهيب ب 3 ص 18 1 ومن نيل
الأ وطار للشوكانى ب 7 ص 22 1 - 4 2 1 فأقول:
__________
(1) الترغيب والترهيب ص 2 ص 16 1 - 9 1 1 وقال ابن القيم عن هذا الحديث: رواه
أصحاب السنن الأ ربعة وإسناده ص! ت وحسنه الترمذى " زاد المعاد ص 2 ص 9 0 2 ".
(2) تفسير النسفى سورة النساء.
150