كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

السحاق:
هو ممارسة العملية الجنسية بين المرأة والمرأة، كما أن اللواط ممارستها بين
الرجل والرجل، قال الأ صبهانى فى كتابه محاضرات الأ دباء (1): أول من سنت
السحاق ابنة الحسن اليمانى، هويت امرأة النعمان بن المنذر، وكانت قد وفدت
عليها، فأنزلتها وشغفت بها، فلم تزل تزين لها ذلك وقألت: فى اجتماعنا أمن
من الفضيحة وإدراك للشهوة. فاجتمعتا، وبلغ من شغف كل واحدة بالأ خرى أنه
لما ماتت ابنة الحسن اعتكفت هند امرأة النعمان على قبرها، واتخذت الدير
المعروف بها فى طريق الكوفة، وفيها يقول الفرزدق:
وفيت بعهد كان منك تكرما كما لابنة الحسن اليمانى وفت هند
وقد جاء قول الله تعالى! الو واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا
عليهن أربعة فنكم فإن شهدوا فأمسكوهن في الئيوت حتى يتوفاهن الموت أ و
يجعل اللة لفن سبيلا! أ الضساء: 5 1، وقد حملها ابن بحر على السحاقات كما
مر ذكره، كما وردت أحاديث تنعى على هذه العملية، من أقواها ما رواه واثلة
ابن الأ سقع عن النبى عاتهمؤ " سحاق النساء زنى بينهن " رواه أبو يعلى، وضعف
البوصيرى سنده لتدليس الوليد بن مسلم، وله شاهد من حد يث أبى موسى (2).
وروى البيهقى بسند ضعيف عن أبى موسى حد يث " إذا أتى الرجل الرجل
فهما زانيان، وإذا اتت المرأة المرأة فهما زانيتان " وقيل: إن الحد يث منكر (3)
وروى البيهقى عن أنس عن النبى! ص! ((إذا استحلت أمتى خمسا فعليهم
الدمار، إذا ظهر التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان -
__________
(1) ج 2 ص 164.
(2) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر بر 2 ص 15 1.
(3) جمع الجوامع، طبع مجمع البحوث بالأ زهر، الجزء الأول ص 8 0 3. وكذلك فى نيل
الأوطار للشوكانى.
154

الصفحة 154