كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

(د) المكروه. وهو ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله، كرفع البصر
إلى السماء فى أ ثناء الصلاة، وعبوس الزوجة فى وجه زوجها، وإهماله فى التزين
لزوجته.
(هـ) المباح، وهو ما لا يثاب على فعله! لا يعاقب على تركه، وما أكثر
المباحات فى حياة الإنسان، وبعبارة أخرى يمكن أن يقال:
الشئ إذا كان مطلوبا طلبا جازما فهو الواجب، وإذا كان الطلب غير جازم
فهو المندوب، فكلاهما مطلوب فعله ويختلفان فى درجة الطلب.
وإذا كان منهيا عنه نهيا جازما فهو الحرام، وإذا كان النهى غير جازم فهو
المكروه. فكلاهما منهى عن فعله، ويختلفان فى درجة النهى.
أما إذا استوى الطرفان أى طرف الظلب وطرف النهى فهو المباح.
أما الحكم الوضعى فينقسم متعلقه باعتبار أثر الخطاب إلى أقسام منها:
ا - السبب. وهو ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته
كطلوع الفجر فى رمضان لدخول وقت الصيام.
2 - الشرط، وهو ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا
عدم لذاته. كالطهارة للصلاة.
3 - المانع، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه وجود ولا عدم
لذاته. كالحيض فى الصوم.
4 - الصحيح وهو الفعل الذى يترتب أثره عليه شرعا.
5 - الفاسد وهو الفعل الذى لا يترتب أثره عليه شرعا. ويرادفه الباطل
عند بعض الأئمة.
إن معرفة هذه الاصطلاحات هامة. وستصادفك أحكام كثيرة فى هذا
البحث ستسماعدك هذه الاصطلاحات على فهمها، وعلى معرفة مقدار قيامك
بها، أو ممارستها.
167

الصفحة 167