كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
رغبات الباحثين عن الزوجة التى يصع لها الزوج مواصفات معينة، أو تقدم لهم
المشورة لاختيار من تصلح له بعد دراسة ظروفه وأحواله وأهدافه. وسمعنا أ ن
" هينز جينر" افتتحت مكتبا لهذا الغرض 1939 م وأن كتابا طبع لها في هذا
الموضوع، اسمه " الزواج مهنتى " اعترفت فيه بتطور رغبات المتزوجين عاما بعد
عام، وقبل الحرب وبعده (1).
وفى مبحث تعرف الزوجين في الباب الثالث الذى يأتى بعد. صور مختلفة
تبين مدى اختلاف الناس فى نظرتهم إلى الزواج والمقاييس التى وضعوها عند بناء
العش الجديد، وهى نابعة من بيئاتهم وعصورهم وأهدافهم في الحياة.
وإذا كان هدف الإسلام من الزواج ما قدمنا، فإنه لم يترك الإنسان حائرا، بل
وضع له منارات فى الطريق تكشف له عن مواهب المرأة ومدى استعدادها لتلبية
غرضه الضخصى والاجتماعى والغرض لاالإنسانى العام. ووضع له أصولا وقواعد
يحل بها لغز المرأة الغامض.
وليست هناك منارات أقوى نورا، ولا أصول أحكم من التى وضغها الحكيم
الخبير سبحانه وتعالى، فهى كالبوصلة التى توجه سفينة الحياة وسط الا مواج
المتلاطمة والرياح العاصفة والظلمات الكثيفة إلى مرفأ السلامة والا! مان، قال
تعالى:! الو فمن اتبع هلى اي فلا يضل ولا يشقى مهو أ! ه: 23 1).
2 - أثر المرأة على الرجل:
إن أثر المرأة على الرجل لا ينكره أحد، والواقع يشهد له ويؤكده. وفكرة
الناس عنها فى حمل حواء لأ بينا ادم على الا! كل من الشجرة المحرمة لا يمحوها
الزمان أبدا، كانا ينعمان فى الجنة بنعيم مضمون فيه كل متعة وراحة (إر لك
ألا تجوع فيها ولا تعرى -* وأنك لا تظمأ فيها ولا تفمحى! أ طه: 18 1،
9 1 1)، وعلى الرغم من تحذير الله له فى عدم طاعة الشيطان (فقلنا يا ادم إن هذا
__________
(1) آخر ساعة أول يوليو 1953
179