كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
نساءه، فطلق 1 مرأتين كانتا عنده، وسافر بها إلى الشام، وعندما لامه الحجاج بن
يوسف الثقفى على خطبتها، لأ ن آل الزبير من ألد أعداء بنى أمية نهر خالد
رسول الحجاج. . . وقال له: قل للحجاج: ما كنت أرى أن الأ مور بلغت بك إلى
أن أشاورك فى خطبة النساء، ثم أنشد فيها:
أليس يزيد السير فى كل ليلة وفى كل يوم من أحبتنا قربا
أحن إلى بنت الزبير وقد علت بنا العيس خرقا من تهامة أو نقبا
إذا نزلت أرضا تحبب أهلها إلينا وإن كانت منازلها حربا
وإن نزلت ماء - وإن كان قبلها مليحا - وجدنا ماءه باردا! عذبا
تحول خلاخيل النساء ولا أرى لرملة خلخالا يجول ولا قلبا
أقلوا على اللوم فيها فإننى تخيرتها هنهم زبيرية قلبا
أحب بنى العوام طرا لأجلها ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا
فإن تسلمى نسلم وإن تتنصرى يخط رجال بين أعينهم صلبا
القلب: بضم القاف السوار، ولعله يريد بذلك أنها سمينة بحيث لا يسمح
سمنها للخلاخيل والأ سورة أن تتحرك فى رجليها ويديها.
ولما قال له عبد الملك بن مروان: تنصرت يا خالد؟ قال: وما ذاك؟ فأنشده
هذا البيت الأ خير، فقال له خالد: على من قاله ومن نحلنيه لعنة الله. معنى هذا
أنه يتبرأ من هذا القول وأن البيت الأ خير مدسوس عليه (1). ولد خالد 635
وتوفى 4 0 7 م " دائرة معارف الشعب ".
وكما أن للمرأة اثارا سيئة على الرجل كذلك لها اثار حسنة، فقد يكون
لها رأى حكيم تفرج به أزمة عن الرجل، أو تدفعه ب! سلوكها إلى موقف بطولى،
وستأتى صور من ذلك فى البحوث التى تعالج حقوق الزوجين، ومن أروعها فى
التاريخ الإسلامى مشورة السجدة أم سلمة أم المؤمنين على النبى ص! دهس! فى ا! ى! ل
__________
(1) زهر الآداب للحصرى طبعة الحلبى بر ا ص 393، وكتاب (؟ علام النساء " لعمر
كحالة، وكتاب وفيات الأ عيان لابن خلكان تحقيق الدكتور احسان عباس % 2 ص 4 2 2.
182