كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

والحديث الحسن هو كالصحيح إلا أن الرواة المعروفين بالصدق فيهم قصور فى
الضبط عن ضبط رواة الصحيح، ولا أحب أن أدخل بك فى تفاصيل فنية لشرح
هذا الكلام فموضعه الكتب الختصة.
أما الحديث الضعيف، وهو ما فقد شرطا من شروط الصحة والحسن التى
على أساسها يكون الحديث مقبولا، فلن أعول عليه فى الاستدلال لإثبات أصل
الحكم، بل لتوضيحه أو الترغيب فيه أو الترهيب منه، أو للتنبيه على ضعفه حتى
لا يظن بايستفاضته بين الناس أنه حديث مقبول. والحديث الضعيف أقسامه
كثيرة جاءت كثرتها من فقدان شرط أو أكثر من شروط الصحة والحسن،
وستأتيك ألفاظ تعبر عن ضعفه مثل: معضل، مقطوع، مدلعس، ربما أفصرها لك
فى حينها.
وإذا رويت الحديث الضعيف فإنى أحاول أن أبين ضعفه، إما بالنص عليه
من واقع كتب الختصين، وإما بالاكتفاء بروايته بصيغة التمريض حسب اصطلاح
علماء الحديث مثل: روى. وقد رأى الجمهور عدم جواز روايته بغير بيان ضعفه
حتى لا تتوهم صحته أو حسنه.
وأجاز بعضهم رواية الضعيف من غير بيان ضعفه بشروط:
ا - أن يكون الحديث فى القصص أو المواعظ أو فضائل الأ عمال أو نحو
ذلك مما لا يتعلق بصفات الله تعالى وما يجوز ويستحيل جمليه، ولا بتفسير القران
ولا بالأحكام كالحلالى والحرام.
2 - أن يكون الضعف فيه غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين
والمتهمين بالكذب والذين فحش غلطهم فى الرواية.
3 - أن يندرج تحت أصل معمولى به.
4 - ألا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.
وممن رخص فى رواية الضعيف ما عدا الموضوع، فى الترغيب والقصص لا

الصفحة 20