كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

الاجتماعية، والكتب التى تخص الأسرة، وكذلك كتب الا! دب والرحلات وما
إليها، وما ينشر وما يذاع بالوسائل الممعددة.
فالمواد التاريخية والصور الاجتماعية وبخاصة ما كان متصلا منها بالشعوب
البدائية والمجتمعات النائية اعتمدت فيها على ما كتبه ذوو الاختصاص فى كتبهم
وما نضروه فى الصمحف والمجلات، وكتب الرحلات لها ميزة ظاهرة وبخاص!
الكتب القد يمة، فرحلة ابن بطوطة مثلا تصور حياة الناس تصويرأ دقيقا فى
عصره، ورحلات محمد ثابت تناولت كثيرا من المشاهدات والتعليقات على
الحياة المعاصرة.
والكتاب والدارسون وبعض ناشرى الرحلات نقلوا بدورهم بعض
معلوماتهم عما كتبه الختصون والمهتمون بالدراسات التاريخية والاجتماعية من
الغربيين أمثال " وستر مارك، وبول جيلر وسبنسر وغيرهم)) الذ ين اعتمدوا هم
أيضا على معارف غيرهم من الباحثين والدارسين والرحالة والمكتشقين، ذلك أ ن
الدراسات الاجتماعية بالذات - لا! نها تتناول أكثر من لون - تحتاج إلى جهود
متضافرة متضامنة لتبرز الصورة التى يريدها الكاتب لبحثه عن المجتمعات
والحضارات.
والصجف والمجلات تنشر أخبارا جديدة عن حياة الناس فى العالم،
ودراسات وافية لبعض الموضوعات. والإذاعة المسموعة أو المرئية فيها تسجيلات
حية دقيقة لحياة بعض الشعوب وعاداتهم تصلح مادة خصبة للدراسة
الاجتماعية، فكل ذلك يكمل الصورة التى يريدها الباحث ويحددها تحديدا
واضحا بقدر الإمكان.
وأحب أن يتنبه القراء إلى أن الخبر المنشور أو الصورة التى راها الرحالة، أ و
الانطباع الذى دونه الكاتب قد يكون خاصا بالمجتمع أو البلد-أو الولاية التى نقل
عنهأ هذا العرف، ولا يلزم منه أن يكون عرفا عاما للدولة كلها أو الا! مة بأسرها.
ففى الصين والهند مثلا قبائل متعددة ومجتمعات متنوعة، لكل منها تقالحدها
27

الصفحة 27