كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
15 - قبل أن أنتهى من الأسس التى قام عليها منهج البحث أحب أن أنبه
إلى مسألة فى غاية الدقة والا! همية وهى:
أن الكتاب قد تكون فيه بعض عبارات أو بعض أبحاث تتصل بالجنس،
وقد عرضتها بغير أسلوب الا! دب المكشوف الذى يعيبه بعض المعاصرين،
وقصدت بعرضها العف المهذب بيان الحكم الضرعى الذي يجحب على كل مسلم
ومسلمة معرفته بدون خجل أو حياء، ولم أقصد بذلك إثارة شهوة، كما يريد
بعفالكاتبين فى الا! دب الرخيص.
والتربية الجنسية بهذا الهدف وبهذا الا! سلوب كانت لها عناية فى كتب
المسلمين فى جميع عصور التاريخ، انظر كتب الفقه فى المذاهب كلها، وانظر
ما كتبه ابن القيم فى زاد المعاد فى هذا الموضوع، ولو أننا عنينا بالتربية الجنسية
على النحو الإسلامى ما كان هناك مكان للكتب الرخيصة التى يتهافت الناس
عليها اليوم.
إن الصحابيات سألن رسول الله! لا! فى مسائل دقيقة حول هذا الموضوع
ولم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين، وستصادفك صور كثيرة من هذا فى عدة
مواضع من الكتاب، فاقرأها على ضوء ما بينت لك، وذع الظنون والا! وهام، ولا
تسرع بالاتهام، والله يتولانا جميعا بهد 51.
ومن الملاحظ فى عصر الحرية والإنطلادتى أن بعض الذين يعيبون الكتابة في
الجنس من بعض الأ شخاص لا يرون عيبا في التحدث عن الجنس بالوسائل الا خرى
كعرض الصور الفاضحة فى الصحف والمجلات، وكالقبل والحركات والكلمات
الخليعة فى الا! فلام، وكثيرا ما يبررون ذلك بأنه فن، وقد يمتدحون فيه ناحية من
نواحى الجمال الفنى، بل إن بعض الصحف تنشر مذكرات لعاهرات ولا يرى
الكثير بأسا من قراءتها ونشرها كمذكرات " نورماليفى " بطلة أشهر فضيحة
أخلاقية فى بريطانيا التى نشرتها جريدة " القبص! " الكويتية فى شهرى مايو
ويوتيه 4 97 1 م.