كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
وأولى بكل هذا أن يسمى أدبا مكشوفا يجب منعه، لكن إذا عرضت
المسائل عرضا فقهيا مهذبا من مختصظن به بعض الناس أسوأ الظنون، ويا ويل
الناس من الناس:
أحرام على بلابله الدو ح حلال للطير من كل جنس؟
تسمية الكتاب وتقسيمه:
لقد وضعت أمامى عدة عناوين لهذا الكتاب فاخترت منها عنوان:
((الأسرة تحت رعاية الإسلام))
وذلك لأ سباب: منها أننى أريد إبراز العلاقة الوثيقة بين الأسرة والدين،
فارتباط الزوجين بعضهما ببعض لي! ر ارتباطا طبيعيا تمليه الغريزة الجنسية
فحسب، ولكنه ارتباط دينى، يقوم 1 متثاله على الثواب والتفريط فيه على
العقاب، وكذلك علاقة الوالدين بالولد ليسست علاقة تمليها عاطفة الا بوة أ و
الأ مومة ولكنها عاطفة دينية أيضا، فيها ثواب وعقاب.
وجميع الأ ديان السماوية قد وضعت الأسرة فى هذا الإطار فجعلت لها
قدسيتها وحرمتها، ورفضت أن تجعلها تحت إشراف مدنى بحت كالمعاملات
الدنيوية العادية، وذلك كله بغية القيام بمهام الحياة الزوجية بإخلاص يمليه الرجاء
فى رضوان الله قبل رضاء الناس، والخوف من عقوبته قبل الخوف من سطوة القانون
الوضعى، والإخلاص فى الأسرة يزيدها قوة ومتانة، وبالتالى يكون المجتمع قويا
متينا، وسيأتى توضيح هذه النقطة فى مقدمة بحث الأولاد إن شاء الله تعالى.
ومن أسباب اختيارى لهذا العنوان التأكيد على. أن الإسلام فيه العلاج
الكافى لكل المشكلات الإنسانية، ومنها مشكلات الأسرة، ذلك أنه دين كامل
واف كما يقول الله سبحانه: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا! أ المائدة: 3،، وهو لا يكون كاملا إذا خرجت
الأسرة من نطاقه، ولا تكون النعمة تامة إذا تركت العلاقة الزوجية بدون تحد يد
يساعد على الشعور معها بالسكن النفسى، والله لا يرضى لنا الإسلام دينا إذا
34