كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
كان ناقص الهداية، فأين نبغى نظاما للأسرة بعد الإسلام الذى قال الله فيه:
! الو ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين!
أ آلى عمران: 85،، وسيأتى مزيد توضيح لهذه النقطة فى مقدمة بحث حقوق
الأولاد إن شاء الله.
ولقد كان من أسباب اختيارى لهذا العنوان أيضا إيمانى بأن علاج الإسلام
لمشكلات الأسرة هو العلاج الأ مثل، وهذا شأنه فى علاج جميع المشكلات
الاجتماعية، القائم على مقررات نفسية وأصول تربوية، نابعة من طبيعة البشر
ومناسبة لتطور الاجتماع، فهو يعالج المشكلة ككل، يتقصى أسبابها ويعالج كلا
منها بما يناسبه، ويعالجها من الا! عماق والجذور لا من السطح والشكل، ويسلك
سبيل التدرج فى اقتلاع العادات المتأصلة، ويهيىء النفس تهيئة كاملة لتلقى
الحكم، ويشرك كل الاختصاصات وجميع الا! جهزة فى حل المشكلة الواحدة ذات
المنابع المتعددة والآثار المتنوعة، ولا يعالج مشكلة على حساب أخرى، أو يعطى
دواء ثم يترك وراءه داء، بل هو حكيم حكمة بالغة، لأنه صنع الله الذى أتقن كل
شىء، وهو الحكيم الخبير، خلق الإنسان وهو يعلم كل ما يتعرض له وما يصلحه،
ويعلم ما يصلح للنفس وما يصلح للبدن، وما يناسب العقل وما يلائم الغريزة،
فكل ذلك منه وله وحده، ومن أراد استيفاء هذه النقطة فليرجع إلى كتابى
" توجيهات دينية واجتماعية ".
وبميأتى طرف منه فى أول الجزء الرابع إن شاء الله.
هذا وقد قسمت هذه " الموسوعة " إلى أجزاء:
الجزء الأول: فى مراحل تكوين الأسرة، ويتناول الحديث فيها: مقدمة
الموسوعة، ونظرات عامة على الأسرة، ومقاييس اختيار الزوجين، والخطبة،
والعقد، والزفاف.
الجزء الثانى: عن الحجاب بين التشريع والاجتماع ومكانة المرأة فى
35