كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

الحقوق، فالرعاية مصدر للفعل " رعى "، المراعاة مصدر للفعل " راعى " قهو
قياسى لما كان على وزن فاعل.
وهذه الرعاية لتحقق بجلب كل خير، ودفع كل شر، ولا يكون ذلك إلا
بالتزام الأسرة لكل تعاليم الإسلام المتصلة بها.
(ج) والإلمملام هو الدين الذحط أرسل به محمد ص! ي!! ه، ورعاية الإلمملام هى
الرعاية التى تقوم على الا سس التى جاءت فى الإسلام مأخوذة من مصدريه
الكبيرين الكتاب والسنة، ومما استنبطه منهما فقهاء التشريع، وما جاءت به قرائح
المفكوين، متصلا بهذا الموضوع، وقد تقدم أن دين الإسلام لم يترك الأسرة دون
تنظيم بمقتضى أنه دين كامل واف، وأن كتابه نزل تبيانا لكل شىء.
2 - الزواج: لا
الزواج في اللغة يعطى معنى انضمام شىء إلى شىء اخر ليصيرا زوجا
أو زوجين، ولفظ الزوج يطلق فى اللغة على خلاف الفرد، وكل واحد من الرجل
والمرأة يسمى زوجا، ويقال للاثنين زوجان، وهما زوج، كما يقال: هما سيان
وهما سواء. قال ابن سيده: الزوج هو الفرد الذى له قرين، والزوج هو الاثنان،
والرجل زوج المرأة، وهى زوجه وزوجته، وأباها الا صمعى بالهاء. وأهل الحجاز
يضعون " زوج " للمذكر والمؤنث وضعا واحدا، تقول المرأة: هذا زوجى، ويقول
الر! ل: هذه زوجى، قال تعالى: (اسكن أنت وزوخك الجنة! أ البقرة: 35،،
وقال: (أمسك عليك زوجك! و أ الا! حزاب: 37،، وقال.: (وإن أردتم استبلى ال
زوج مكمان زوج! و أ النساء: 0 2، أى امرأة مكان امرأة، والأصمعى تشدد بلا
داع! ا عدم قول زوجة لأن العرب قالوه.
قال الفرزدق:
وإن الذى يسعى يحرش زوجتى كساع إلى أسد الشرا يستبيلها
لعل معنى يستبيلها يجعلها تبول.
39

الصفحة 39