كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
عليكم نعمه ظاهرة وباطنة *! أد! ان: 0 2،، وقال: (وسخر لكم ما في
السئموات وما في الأرض جميعا منه! ر الجاثية: 3 1،،.وقال: (هو ائذي خلق
لكم ما في الأرض جميعا! أ القرة: 29، إلى غير ذلك من الايات التى تدل على
أن وجود هذه الخلوقات وتزاوجها وتناسلها إنما هو لخدمة الإنسان. -
أما تناسل الإنسان وتزاوجه ليكون محققا لحكمة وجوده فله طريقة معينة
تدخلت فيها أوامر الله وإيىشاداته، فهو سبحانه لا يريد كثرة ادمية أيا كانت
الكثرة.! الا كان هو والبهائم والخلوقات الأ خرى سواء، لكنه يريد من تزاوجه
تنظيم حياته حتى يتمكن من أداء مهمته التى خلق لها، إن البهائم والنبات ليصر
لها دور قيادى فى الوجود، وليصر احها حقوق والتزامات بعضها نحو بعض،
فالحكم فيها للقوى، والسلوك فيها مسير بالغرائز، وبخاصة فى قطاع الجنس
والغذاء، أما ما وراء ذلك فليس من رسالة أحد إلا الإنسان، فلتكن العلاقات بيهى
غير الإنسان كما تكون.
ولكن الإنسان، مع غرائزه التى يشرك فيها الحيوان، له عقل يفكر، وله معان
أدبية، له وجدان وضمير، فلا بد أن يتدخل أمر الله فى تنظيم حياته ليساعد
عقله الذى كرمه به، على هذا التنظيم.
إن أنثى الحيوان إذا اتصل بها الذكر انتهت العلاقة بينهما بعد ذلك
مباشرة. فهو يتصل بغيرها كما اتصل بها، وهى عند حاجتها لذلك لا تتقيد
بالبحث عنه بالذات بل تمكن أى ذكر منها ليقضى حاجتها الغريزية، وذلك كله
فى أغلب الأ حيان عند أغلب الحيوانات، فالذكر غير ملزم بالأ نثى بعد الاتصبال
فى طعام أو مأوى مثلا، وليس ملزما بما تلده هى من حيوانات. فغريزتها تلزمها
بمساعدة ما تلده إلى وقت ما ثم يستقل المولود عنها، وهذا، كما قلت، هو الا عم
الأ غلب فى الحيوانات، وقد يكون فيها النادر الذى يحس ببعض الالتزامات نحو
الا نثى، وبخاصة عندما تضع البيض مثلا، فهو يشاركها احتضانه، كما يشاركها
فى جمع الطعام للفراخ. أحيانا.
42