كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
كالن قد يحدث فى خارج نطاق الأسرة، غير أنه تكاثر غير منظم كتكاثر النبات
وا لحيوا لن.
2 - وهى وسيلة لانتقال الغرائز والاستعدادات من جيل إلى جيل انتقالا
منظما. وهذا من أهم أعمالها فى نقل الصفات. والحديث فى هذا يوضحه الأ مر
بحسن اختيار الزوجين، كما أنه فى جو الأسرة يمكن التحكم. أو السمو به،
فبيئة الأسرة تساعد على بروز ما كمن فى أحد أعضائها ليعالج معالجة خاصة
نافعة.
3 - الأسرة باعتبارها مجموعة من أكثر من فرد هى الإطار الذى يحدد
تصرفات الأ فراد لا يتركها طليقة حرة من كل القيود. بل يكيفها بحيث تكودن
لمصلحة الاخرين بجلب الخير لهم ودفع الشر عنهم. وبهذا التبادل لروح
التصرفات يقوى معنى الأسرة ويزيد استقرارها.
4 - والأسرة بهذا الاعتبار هى مصدر العادات والتقاليد، فالأ دب والنظام
والتعاودط والأ مانة، والتكسب والادخار والإيثار. . . أول ما يصنع ذلك يصنع فى
الأسرة، ويتلقاه الوليد مع لبن أمه وفى غنائها له وترقيصها إياه وخدمته، ويخرج
إلى المجتمع مزودا بكل التأثرات والانطباعات التى تلقاها فى مجتمعه الأول تحت
إشراف الوالدين.
5 - والأسرة أيضا وسيلة لخلق صفات جديدة فى الطفل أو الإسراع فى
خلقها عن طريق القدوة والتقليد، كالنطق مثلا وهو القوة الكامنة تبرزها الأسرة
أو تسرع فى إبرازها، بخلاف ما لو عالق فى غابة أو غير مجتمع إنسانى يشبه
مجتمع الأسرة المحدود.
6 - الأسرة هى المدرسة الأولى، أو المصنع الأول لتخريج جيل أو نسل
صالح لمتابعة التطور البشرى، ولا يجاريها أى تنظيم فى هذه الأولية، ويتصح
ذلك فى بحث حقوق الأولاد ودور الا بوين وبخاصة الأم فى هذا المجال.
45