كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
الا! رض، قال تعالى:! و قال اهبطا منها جميعا بعفمكنم لبعض علىو! أ طه:
230 1،. والراجح أن الأ مر هو لادم وحواء فقط، فإن الحديث عنهما فى الآية قبلها
كان بصيغة المثنى! و فأكلا منها فبلىت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من
ورق الجنة! أ طه: 21 1،. وكون بعضهما عدوا لبعفيشهد له قوله تعالى؟
! إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم! أ التابن: 4 1،.
وقال البعض: إن الأ مر بالهبوط لاثنين هما آدم وحواء من جهة، وإبليس من
جهة أخرى، أى فهو الطرف الثانى الموجه إليه الخطاب مع ادم الذى تتبعه زوجته
كأنهما فرد واحد. ولذلك جاء الا! مر بالهبوط فى اية أخرى بصيغة الجمع (قال
اهبطوا بعضكم لبعض عدو! أ الا عراف: 4 2،. وعداوة الضيطان لادم وزوجته
وذريته مقررة لا نزاع فيها، قال تعالى: (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا!
أ فاطر: 6،.
ومهما يكن فن شىء فإن التقاء ادبم بحواء نتج عنه ذرية فيها ذكور وإناث،
وحدث بالتزاوج بين النوعين عدة أسر، كان منها التكاثر للجنس! البشرى. فهناك
جو دينى عند تكوين أول أسرة، وعند تكوين الأسر الأولى التى أشرف عليها ادم
بتوجيه ربه. ثم تفرقت الأسر، كل فى سبيل، من أجل الكفاح لطلب العيش،
وتباغدت المسافات بين الا! خوة وبين الأسر، وتكونت مجتمعات على قدر
من الوعى لمهمتها، وعلى صلة ضعيفة بالهدى السماوى الذى جاء به آدم.
فحد ثت أفكار جديدة وتصلطت على الأسر أجواء غريبة، سنتحدث عنها فى
تطور الأسرة.
تنبيه:
ليس معروفا بالضبط ولا بطريق صحيح المكان الذى هبط فيه ادم على
الأرض، ولا المكان الذى هبطت فيه حواء، وهناك أقوال لا سند لها صحيحا
تقول: أن ادم نزل فى الهند، وما يزال هناك أثر قدم على قمة جبل فى جزيرة
سيلان " سرى لانكا)) يقال إنه قدم ادم حين هبط لا! ول مرة على الا! رض، ويقصده
49