كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

فمن المعتاد عند الحكم على عمل من الا! عمال، أو دراسة شخصية من
الشخصيات، أن يحاط أولا بكل ما يتصل بالموضوع من ممهدات سابقة وظروف
محيظة وآثار لاحقة، ولهذا سأقدم للحتاب بكلمة أضطر فيها إلى حديث
شخصى أرجو ألا يتبرم به أحد، أو يظن به غير ما أشرت إليه، والقارئ لا يعدم
أبدا من ذلك شاقدة قد تتضح فى الا! جيال التالية.
لقد عملت فى حقل الدعوة منذ وقت مبكر من حياتى. فقد وفقنى الله
للتعلق بالدين علما وعملا بحكم الوسط الذى نشأت فيه، حيث كان والدى
رحمه الله على تقوى من الله كعادة أهل الريف فى ذلك الزمان. فألحقنى بكتاب
القرية (1) وأنا فى سن الخامسة (2) وأتممت حفظ القران الكريم ولما أبملغ التاسعة،
وأتممت تجويده بالا! حكام وأنا فى سن العاشرة.
ولما كانت هذه السن لا تؤهلنى للالتحادتى بمدرسة المعلمين (3) فى مدينة
الزقازيق، وقد كانت أمل الكثيرين من أفل الريف، ولما كانت المعاهد الدينية
التابعة للأزهر بعيدة عن قريتنا بعدا لا يجعل أهلى يطمئنون على اغترابى فى
طلب العلم، وبخاصة أنه لا يوجد فيها أحد من أهل القرية حتى أكمون فى
صحبته - اضطههت إلى الالتحادتى بالمدرسة الأولية 925 1 م (الإلزامية فيما بعد)
التى أنشئت فى قريتنا - بهناباى - منذ سنة تقريبا. فأتممت دراسة. سنواتها
الأ ربع فى ثلاث. ثم استخرت الله تعالى استخارة شرعية بالصلاة والدعاء اك ثور،
والتحقت بمعهد الزقازيق الدينى سنة 928 1 م وأنا فى سن الرابعة عشرة - وكان
قد مضى على افتتاحه نحو ثلاث سنوات.
__________
(1) صاحب الكتاب اسمه أحمد حسن عبيد، و!! ان مأذ نا، توفى فى يوم الثلاثاء 4 1 من
ححغر دء13 هـ (ء ا ء / 936 1 م) وذلك بعد وفاة الملك أحمد فؤاد الأول يوم الثلاثاء 7 من صفر
1355 هـ (28/ 4 1 636 1 م).
(2) ولدت فى يوم الأ حد 4 من المحرم 1333 هـ= 22 من نوفبر 4 1 9 1 م - 13 من هاتور
631 1 قبطية.
(3) كانت مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات تؤهل المتخرج منها للتدريس فى المدارس
الا! و لية التى تغيرت إلى إلزامية ثم إلى ابتدائية، ويشترط فيمن يلتحق بها حفظ ا ا! ران الكريم مع
مبادئ فى الحساب والاملأ.

الصفحة 5