كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

الزوار من كل العالم، وكم من أمثال هذه الاثار نسبت نجدون سند صحيح إلى
شخصيات لها تاريخها المقدس.
كما تقول هذه الأ قوال: إن حواء هبطت في جدة بأرض الحجاز، وما زالا
فى التيه يبحثان بعضهما عن البعض حتى التقيا فى مكان جبل عرفات الذى
يقال: إنه سمى بهذا الاسم لتعارف ادم وحواء عليه، كما يقولون: إن الدموع
التئ سكبتها حواء نبتت منها الورود، والتى سكبها ادم نبت منها الشوك، وأن
حواء دفنت فى جدة ويشيرون إلى قبر طويل يقولون: إنه قبرها.
وكل ذلك أولا لا دليل عليه، وثانيا لسنا مكلفين بمعرفته، وثالثا البحث فيه
ضياع لوقت هو أولى أن ينفق فى معرفة الطريق الأ مثل لتحقيق الرسالة على
الأ رض.
(ب) والنظرة الطبيعية فى تكوين الأسرة انقسم القائلون بها إلى قسمين:
قسم يقول بتمبملسل الأ نواع والترقى والتطور، وهو داروين وأتباعه، وهؤلأ
يقولون: إن الأ صل فى تكوين الأسرة كالن هو الإباحة العامة بغير تقد ير للعفة، أ ى
أن الذكور تتصل بالإناث بدافع جنسى دودن تقدير لمعالن أدبية وراء ذلك، ومن
هنا، أى بدافع الجنس، كان التزاوج والتناسل والإخصاب.
وفى الحيوانات الراقية التى هى قبل الحلقة المفقودة بينها وبين الإنسان. وهى
القرود، ترقت الرابطة نوعا ما بين أفرادها، فنرى فيها غيرة نابعة من الذكر على
الأ نثى، وهى صورة من صور الزوانج المنظم الذى انحط عنه بعض الإباحيين قد يما
وحد يثا.
رمما يدل على تقديسها لهذد الرابطة أن التهرود تنهتل القردة الأنثى التى
تثهط فى نفسها لغير زوجها الختح! بها، ومشاهدات الختصين تتبت ذلك.
ولعل هذه الحمورة يشهد لها ما رواه البخارى فى التاريخ الكبير عن عمرو
ابن ميمودن الأ زدى الذى قال: رأيت فى الجاهلية قردة اجتمع عليها قرود
فرجموها ورجمتها معهم. وثبت فى! واية أخرى لعمرو أن سبب الرجم هو

الصفحة 50