كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

تذييل فى:
التزاوج بين الإنس والجن
يسأل بعض الناس عن هذه القضية، هل هى ممكنة الحدوث أولا، وإذا
وقعت ما حكم هذه العلاقة فى نظر الإدمحلام.
وسأتحدث هنا عن نقطتين، الأولى فى إمكان التزاوج وعدمه. والثانية فى
حكمه:
- النقطة الأولى:
هناك رأيان فى إمكان هذا التزاوج وعدم إمكانه.
(أ) فالجمهور من العلماء يقولون: إنه ممكن، مستدلين بما يأتى:
1 - قولى تعالى مخاطبا إبليس (وشاركهم! ي الأمصال والأولا!!
أ الاسراء: 4 6،، وفسرت هذه المشاركة بما ورد فى الحديث " إذا جامع الرجل
امرأ ته ولم يسم 2 انطوى الشيطان إلى إحليله فجامع معه " ذكره. ابن جرير فى
((تهذيب الاثار " وفسرت أيضا بما قاله ابن عباس: إذا أتى الرجل امرأته وهى
حائض سبقه الشيطان إليها فحملت، فجاءت بالخنث، فالخنثون أولاد الجن ".
رواه الحافظ ابن جرير.
2 - أن هذا التزاوج قد حصل بالفعل، وهذا دليل على إمكانه وسيأتى
بيان ذلك.
ورد القائلون بعدم إمثانه على الدليل الأول بأن المشاركة الواردة في الاية،
لا يتعين تفسيرها بما ورد فى الحديث، إن صح، فقد تبهون مشاركة وسوسة
وغواية! اضلال، لا مشاركة جماع، على أن سند هذا الحديث غير قوى ..
والحديث الذى ثبت ندب فقط التسمية والاستعاذة من الشيطالق عند الجماع،
505

الصفحة 505