كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

وإن كان يشير إشارة خفيفة الى المشاركة، كما ردوا على قول ابن عباسر بأنه
ليس حجة لا فى سنده ولا فى متنه. فالعلم يمنع الحمل وقت الحيفر فى أغلب
الأ حوال، وليسى هناك دليل قوى على أن الخنثين - أى الذين فيهم أعضاء
الذكورة وأعضاء الأ نوثة - هم أرلاد الجن. .
وردوا على الدليل الثانى بالطعن فى حصول هذا. التزاوج. وعدم صدق
الأ خبار عنه.
(ب) ومال بعض العلماء بعدم إمكان التزاوج بين الأ نس والجن،
مستدلين بأن الجن عنصر نارى، ولو تزوج جنى إنعسية أو إنسى+جنية، فإن
النطفة مع اختلاف عنصرى الان! ر والجن لا تستقر فى الرحم، حيث لا تتفة!
الرطوبة مع النار.
ورد الجمهور على ذلك بما يأتى:
1 - أن الجن ليسوا باقين على عنصرهم النارى المحرق. كما لم يبق بنو آدم
على عنصرهم الترابى، فأبو الجن فقصا عو الذى من النار، كما أن ادم فقط هو
الذى من التراب، وأما ذرية كل منهما فليست كذلك ومما يؤيد هذا:
(أ) أن النبى عكلبء أخبر أنه وجد برد لسان الشيطان، الذى عرض له فى
صلاته، على يده لما خنقه. وفى رواية، قال النبى كل! تي " فما زلت أخنقه حخى برد
لعابه ".
وهذا دليل على تحول عنصر النار،! الا فمن أين يكون لعاب الشيطان
با رد ا؟.
(ب) أن الحديث النبوى قال: " إن الشيطان يجرى من ابن ادم مجرى
الدم " رواه البخارى ومسلم عن صفية بنت حيى فلو كان باقيا على ناريته
لاحترق الانسان. وكذلك ما روى أن المصروخ يدخل الجن بدنه.
2 - كما رد الجمهور على أصحاب القول المانع من 0 التزاوج بما يأتى:
506

الصفحة 506