كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
الا! بصار " وذكر أبو بكر الخرائطى أن ا! عمش شهد نكاحا للجن بجهة " ثوثى ".
ولو لم يكن جائزا ما شهده.
هذا. وإذا كان هؤلأ يجيزون التزاوج بينهما فإنهم يكرهونه، لأ نه لا تحدث
به المودة والرحمه والسكن. لاختلاف الجنس، ولعدم الاطمئنان على حل
المشاكل الزوجية بينهما!! الطلاق والنفقة وغير ذلك، ولما ورد عن مالك فى هذا
الموضسوع. فقد ذكر أبو عثمان سعيد ب! ت العباس الرازى فى كتابه " الالهام
والوسوسة)) فى باب ن! صاح الجن: أن قوما من اليمن كتبوا إلى الإمام مالك: أ ن
هاهنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال. فقال: ما أرى
بذلك بأسا فى الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها: من زوجك؟
قالت: من الجن. فيكثر الفساد فى ا الإسلام بسبب ذلك. يريد أن الزانية قد تبرر
حملها المحرم بأنها متزوجة من جنى.
قال العلماء: كراهة مالك لهذا الزواج إنما هو فى زواج الجنى من الإنسية،
أما إجازته فهو فى العكس أى فى زواج الإنسى للجنية (1).
بعد عرض هذا كله أرى أن التزاوج بيز الجن والإنس لم يثبت شرعا منعه،
لكنه مكروه طبعا، وفى الانس متسع لمن ينشد الهدوء والاستقرار، وإذا حصل
اضطرار كان لا مفر من الرضا، مع التمنيات لمن أصيب به أن يقيه الله الأ خطارء
__________
(1) ملخص من كتاب " آكام المرجان فى غرائب الأ خبار ر أحكام الجان " للشيخ المحدث
الاقاضى بدر الدين أبى عبدالله محمد بن عبدالله الشبلى الحنفى المتوفى 769 هـ" ص آ 6 - 74 "
و من كتاب " حياة الحيوان * الثبرى " للدميرى - مادة الجن.
510