كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

وكان الالتحاق بالمعهد الدينى أمنية والدى الذى أحب العطم وعشق الوعظ
بنوع خاص لتأثره بالمواعظ التى ثان يلقيها فى المرية المرحوم الضيخ الححسينى
المسلمى (1) فيجتذب النالر بروحه الشفافة و أسلوبه المؤثر.
ولما كان أهل القرية يحبون العلم ويكرمون العلماء، شجعونى على إلقاء
دروس لهم فى شهر رمضان، فبدأت ذلك فى المسجد القريب من بيتنا " ممسجد
أبو جماعة " الذى جدد بناؤه سنة 929 1 م. ولم يمض على التحاقى بالمعهد إلا
سنة واحدة. ولما أنمست نجاحا فى هذا العمل ازددت رغبة في القراءة فى كتب
الوعظ، وخطبت على المنابر عدة مرات خطبا منتقاة من أحسن ما قرأت فى
المجلات والدواوين العصرية. وقصدنى الكثيرون من أجل الاستفسمار عن المسائل
العلمية، بل أنسوا إلى وأفضوا بذات صدورهم فيما يتعلق بالنواحى الأ سرية
الدقيقة الحسالىء. وكان نشاطى فى ذلك حديث القرية على ابرغم من أننى لم
أتجاوز المرحلة الثانوية من المعهد (2). وهذا النضاط العلمى والوعظى
بشكل خاص دفعنى إلى الالتحاف بكلية أصول الدين - إحدى كليات الجامع
الأ زهر - (3) سنة 937 1 م وكان مقرها إذ ذاك " مدرسة الخازلندارة ا) بضبرا.
ولما حعحلت على الضهادة العالية سنة 194 1 م التحق أكثر زملائى
تجخعصو التدريس، فآثرت الالتحاف بتخصص الوعظ وتخرجت منه سنة
943 أم. وكان لنشاطى العلمى المبكر أثر فى تقدمى على زملائى فى الدراسة،
وكنت أول الناجحين فى الشهادة العالية. وفى إجازة الدعوة والإرشاد (4) فعينت
__________
(1) توفى رمو مراقب للوعضا بعد أن خرج إلى المعاش وكانت و فاته سنة 1 * 9 1! 5 دفن
ببلده (الصوة) مر! ز أبو حماد شرقية.
(2) كانت المرحلتان ا ا! و لية والثانوية تمتى سنوات، الأولى أربع سنوات وشهادتها اسمها
" الأ رلية " والثانية ثلاث سنوات منها " شهادتها (ا الكفاءة " ثم سنتان وشهادتها الثانوية. وكان
يطلق على " ال!! اءة ": الثانو ية قسما أه ل. وعلى الثانوية: الثانوية قسم ثان،! هى الأ هلية فى النظام
الضدي!.
(3) كانت الحليات ثلاثا فقط: أحمول الدير، المنريعة، اللغة العربية، ومدة الدراسة شينيا
أهبع سنوات.
(4) كانت نسبة درجاتى فى إجازة الدعوة آ 9./ ومدة الدراسة فى تخصمالوعظ سنتان.

الصفحة 6