كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
بوجه. عام لم تدع الحديث عنها بما يناسب وضعها فى العصور الختلفة التى جاءت
فيها الأ ث يان. وفى المجتمعات التى لم تنزل فيها رسالات كان هناك مفكرون شغلوا
بالبحث فى نظام الأسرة. ففى الصين وضع كونفوشيوس نظاما لها. وفى اليونان
تحدث أفلاطون بما يجب أن تكون عليه الأسرة فى مدينته الفاضلة، وإن كان
حديثه لم يحظ بالتطبيق، حيث كان أقرب إلى الخيال، وكذلك تحدث أرسطو
عنها، والروضان وضعوا فى قوانينهم أصولا لتنظيم الأسرة. هى مزيج من أفكار
اليونان ومن الدين المسيحى الذى اعتنقوه بعد.
وتفصيل الحديث عن الأسرة عند هؤلأ مذكور فى بحث حقوق الأولاد.
والقران الكريم فى بحثه نظام الأسرة كان هو التشريع المتالى الذى حظى بشرح
وتوضيح وتفصيل على هدى السنة، بمعرفة الفقهاء الذين عقدوا أبوابا خاصة في
كتبهم للزواج والطلاق والنفقات وكل ما يتصل بالأسرة، إلى جانب الهدى
الإلهى العام الذى تشترك فيه المرأة مع الرجل فى العبادات والمعاملات والواجبات
الا خرى.
وتناول الفلاسفة والكتاب موضوع الأسرة بالبحث، وصدرت كتب خاصة
بها، بل صدرت مجلات تهتم بهذا الموضوع اهتماما كبيرا، وبخاصة بعد النهضة
الأ وربية وإطلاق حرية الفكر، وانطا، ق المرأة من قيودها القد يمة وغشيانها
للمجتمعات وممارستها لكل أنواع الأ نشطة، وتمتعها بكثير مما كانت محرومة منه
ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، الأ مر الذى أثر على الأسرة تأثيرا كبيرا كما سبق
ذكره، فوضعت كتب متخصصة تعيد المرأة إلى صوابها، وتعيد للأسرة قدسيتها،
وترثى لحال النشء المضيع، أو الذى هو فى طريق الضياع.
بل أن بعض الحكومات أنشأت مؤسسات أو فروعا فى وزاراتها للعناية
بالمرأة والأسرة والأولاد كالمدارس الموجودة فى أسبانيا ((الأ هرام 7/ 0 1/ 963 1 "
وكمركز تنظيم الأسرة فى اسكتلنده الذى ترأسه " مسز كيلر" زوجة العالم
الاسكتلندى رئيس مجلس البحوث العلمية، وهو يؤهل الفتاة للحيماة الزوجية
62