كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
ويعطى شهافىة بذلك " الأ هرام 31/ 0 1/ 963 1 ". وسيجىء ذلك فى بحث
الحجاب. وفى مصر أنشئت وزارة الشئون الاجتماعية سنة 939 1 م، وكان بها
قسم خاص بمشكلات الأسرة، ثم ألغى سنة 945 1، اكتفاء بالأنشطة الأ خرى.
وعن قانون الأحوال الشخصية فى مصر يقول الشيخ محمد أبو زهرة فى
كتابه ((الأ حوال الضخصية ": منذ تولى أبو يوسف منصب القاضى الأول في
بغداد صار لمذهب أبى حنيفة المنزلة الأولى فى الحكومة، وكان القضاة من
الأحنا! ف.
واول قاض حنفى بمصر هو إسماعيل بن اليسح الكندى، ولاه المهدى،
وكان يرى إبطال الوقف، فثار عليه الليث بن سعد، فعزله. المهدى.
وبقدر تمكن المذهب الحنفى فى الحكومة تمكن المذهب الشافعى فى
الشعب لإقامته وموته بها، كما تمكن المذهب المالكى لبهثرة تلاميذ مالك بها
كعبد الرحمن بن القاسم وابن وهب وابن عبد الحكم.
وفى عهد الدولتين الطولونية والأخشيدية كان القضاة من المذاهب الثلاثة
يتناولون الرياسة بالتناوب. ولم! ا جاءت الدولة الفاطمية اتخذت الشيعة
الإسماعيلية مذهبا. وحاربت مذهب الأحناف لأنه مذهب الدولة العباسية
خصيمتها. وفى عهد الدولة الأ يوببة شاع المذهبان الشافعى والمالكى ثم شاع
المذهب الحنفى أخيرا لما تولى نور الدين أمر الشام.
، وفي عهد المماليك انتشرت المذاهب الأربعة، وججل القضاة منهم. ولما
جاء محمد على كان المذهب الحنفى هو المذهب الرسمى للقضاء كله.
وعندما دخلت القوانين الأ وروبية اقتصر القضاء بالمذهب الحنفى على
أحوال الأسرة والهبات والأ وقاف والمواريث والوصايا، وهنا لم يعد المذهب الحنفى
وحده هو المذهب الرسمى فى القضاء. بل دخلت مسائل أخرى من المذاهب رؤى
أنها توافق العصر. فاتجه الرأى إلى وضع قانون من المذاهب الأ ربعة ليلائم التطور
الحد يث.
63