كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

فور تخرجى بمساجد الأ وقاف بتاريخ 16 من أغعسطس سنة 943 أم. لأ ن التعيين
فى قسم الوعظ بالأ زهر! ان موقوفا لظروف مالية ومحياسية، فتسلصت عملى فى
مسجد صغير قرب مسجد الإمام الشعرانى، اسمه ((مسجد عبد الكريم
الا حمدف " وقد اثرته على معسجد كبير فى الاسكندرية. لعدم رغبتى فى البعد
عن القاهرة فى ذلك الوقت. ثم نقلت منه فى فبراير 4 94 أم لافتتاح مسجد
(ا الأ ربعين البحرى " بالجيزة - حاليا اسمه عمار بق ياسر - بحضور ملك مصر إذ
ذاك واسمه فاروق الأول - توفى 18/ 3 / 965 أم - مكشت به حتى عينت واعظا
بالأ زهر فتسلمت عملى فى مركز طهطا فئ 4 يونية 945 أم .. فوجدتنى بين
جمهور على مسشوى طيب من الثقافة والوعى. اضطرنى إلى أن أكون عند حسن
الظن، فكنت أعد لخطبة الجمعة والمحاضرة بعدها طوال الأ سبوع، أدعم موضوعى
بكل ما أستطيع من ايات وأحاديث وححم وقصص، وألقى منه على الجمهور
مايتسع له الوقت. وشجعنى إقبال الناس على الا جتهاد فى الاطلاع والتنظيم
وحعسن العرض، إلى جانب ما ثنت أقوم به من محاضرات عامة خار! المسجد،
وما أشارك فيه من حل المشحلات الاجتماعية والأسرية بالذات، التى تكثر فى
الوسط الذى ثنت أعمل فيه.
ثم قلت لنفسى أولا: إن الذى تعبت فى جمعه أياما طويلة أنفثه فى الهواء
فى دقائهت هى هدة الخطبة أو المحاضرة، وأذهان الناس لا تعى منه إلا القليل، وما
انفمته من معلومات أحسعسست بتوفيق الله فى عرضها، وما هبط على من فكر
طارئة أثناء إلقاء الموعظة،. قد يصعب على الرجوع إليه مرة أخرى إذا ثان غير
مدون. فالخطب ألفاظ سيالة تتجخر فى الهواء. وتذهب طليقمة فى الا جواء،
والبخار إذا لم يكثف أسرع تطايره وعز العثور عليه بعد إفلاته، وهنا 1 منت أ ن
الدرر التى يكد القارىء فى استخراجها من أعماق الكتب، واللآلىء التى تلتقط
من المسموع والمرئى فى العالم الذى يعرت بألوان الثقافة المبثوثة بأكثر من وسيلة.
ينبغى ألا تترك دون صيانة بالتقييد وحفظ بالتدوين. وتذكرت قول ال! ثماعر
الحكيم:

الصفحة 7