كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

يفكر فى تنظيم أسرته، فرأينا من أثر ذلك أن الرجل إذا خرج من المنزل أغلق كل
منفذ، ورفع كل ما يوصل إليه، وتظل المرأة حبيسة بائسة تشاكس الخدم والأسرى
الذين تعج بهم الدار. ونتج عن هذه الحالة عدم عنايتها بولدها، فكانت ترميه
بعد ى ولادته فى أحضان الخدم حتى يبلغ ثم-يخرج 3 من البينت للتعلم فى المدرسة،
ثم يزج به فى أحضطن الحياة العامة تحت تأثير الاتجاه الد يموقراطى الذى أغرى كل
فرد بالاشتراك فى توجيه السياسة وتنظيم الأ داة الحكومية. ع.
ولما ضعف هذا الاتجاه بتولى الحكومة المطلقة تفرغ الرجل نوعا لتنظيم
أسرته على ضوء تعاليم سقرأط وأفلاطون واكسينوف، ثم تدهورت بعد عندما
استولى عليهم الاسكندر اتقدونى، وسيأتى فى بحث حقوق الأولاد مزيد
توضيح لوضع الأسرة فى أثينا واسبرطة.
يقول الدكتور الخشاب:
أولا: تحدث أفلاطون فى جمهوريته الفاضلة عن الأسرة من وجهتين:
(أ) عن الأسرة فى طبقات الشعب، وهى تقوم على وحدة الزوج والزوجة
بالتعاقد المشروع، والطلاق يبا! عند وجود مقتضياته المحددة. ورأى تحديد
النسل تبعا لحاجة الا مة، ومناسبة مواردها.
(ب) وتحدث عن الأسرة فى طبقة الحراس، وهى تقوم على خضوع الأ ظفال
لتربية اجتماعية واحدة، وتتولى الدولة تربيتهم ماداموا موجودين فى أسرة
الجندية، وتحدث عن المساواة بين الجنسين فى الحقوق والواجبات والوظائف، وحرم
طبقة الجراس التملك ومن تكوين أسر بالمعنى المعروف، وأباح الشيوعية الجنسية
فى أسرة الجندية، بمعنى أن يكون الحارسات حقا مشاعا للحازسين، ونظم هذه
الاتصالات بأن أوجب على المشرفين على نظام الحراسة أن يتولوا فى الأ عياد
والمناسبات صياغة عقود الزواج المؤقتة بين الحراس والحا7 رسات، على شرط الكفاءة
بينهما، وذلك من أجل ضمان نسلى ممتاز ومحدد.
ويرى أفلاطون أن الأم يجب أن تبدأ بالإنجاب فى سن العشرين حتى
75

الصفحة 75