كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

الأ ربعين. والرجل فى سن الخامسة والعشرين حتى الخامسة والخمسين، ويمتنع بعد
ذلك الاتصال، وحرم الاتصال الجنسى بين الرجل وأصوله (أمه وجدته) وفروعه
المباشرة (بنته وحفيدته) وكذلك بين المرأة وأصولها وفروعها.
ولما كان من المتعذر فى هذا النظام تمييز صلات القربى والأ صول والفروع
قال: يؤخذ تاريخ الزواج أساسا للفصل بين الطبقات الزواجية، فمثلا بالنسبة
للزوجين يعتبر الأ طفال الذين ولدوا منذ الضهر السابع إلى العاشر فى مرتبة
أولادهم (بنين وبنات) وبالتالى عندما يكبر هؤلأ الأ طفال حتى سن الاتصال
الجنسى فإن من يأتى من أصلابهم فى مرحلة زواجية يعتبرون أحفادا بالنسبة
للزوجين الأولين، وهؤلأ يحرم عليهم التزاوج، إلا إذا حدث واختيروا بالقرعة
استجابة لوحى الإله " أبولو ".
ويوضع الأطفال فى مكان واحد عند مرضعات فاضلات، تخفيفا عن
الخارسة ققوم بواجب الحراسة، وممنوع تعريف الأ مهات بأولادهن حتى لا
تضغلهن العاطفة عن أداء الواجب. أما الثمرات الضعيفة فيقذف بها فى مكان
جهول، وأباح أفلاطون إعدإمهم، ولكن اليونانيين لم يقبلوا اراءه فبقيت
خيالات لم تحقق.
وثانيا: وأما أرسطو فقد قرر أن تكوين الأسرة هو داعية طبيعية ككل
الكائنات، والأسرة عنده زوجان وأولاد وعبيد، والطبيعة عينت مركز كل منهم.
فالعاقل يحكم كسيد. والقوى فى جسمه ينفذ الأ عمال ويقوم بالخدمة. والرجل
سيد والمرأة أقل عقلا، لذلك كان عملها هو التربية وتدبير المنزل، والعبيد
خصصون للاعمال الشاقة. وكان زوزيعه لهذا العمل قائما على أساس فلسفى،
صيث يقول: إن النفس قصيطر على البدن، والعقل يحكم الغريزة، والإنسان
يسخر الحيوان والذكر يسيطر على الأنثى.
وللرجل عنده ثلاثة مظاهر للسلطة، سلطة السيد كديكتاتور على أرقائه،
76

الصفحة 76