كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

وسلطة الأب على أؤلاده كسلطة الملكية، وشلطة كزوج، وتعتبر سلطة
جمهورية.
ويقول: إن مركز الكائن الأ خلاقى تابع لإرادته، فعديم الإرادة (الرقيوت) ليس
فاضلا فى ذاته، والذى يأمر هو فاضل فى أكمل الصور، ووظيفته فى الأسرة
كالمهندس، أما الاخرون والعمال فليس لهم فضائل إلا بحمسب وظائفهم.
وأهم فضيلة فى المرأة هى الطاعة، كما أن فضيلة الرجل هى السلطة،
ويقول: لا ينبغى التبكير فى الزواج، والحد الا! دنى له ثمانية عشر عاما للنساء،
وحوالى سبعة وثلاثين للرجال، ويتحتم قطع الإنجاب فى حوالى سن الخمسين
وذلك لبلوغ العقل قوته، أى بعده بنحو أربع سنوات أو خصر، وعليه ألا يحب
ولا يشغل بعواطف نحو الأسرة.
وتحدث عن الخيانة الزوجية فحرمها، ووضع لها عقوبة مناسبة تشتد في
الفترة المعينة للإنجاب، وقرر أن تعدم الثمرات الحادثة من الخيانة، وهو يؤيد تحديد
النسل بالإجهاض، وإعدام المشوهين وفاسدى التربية كما رأى أفلاطون.
وعنى بنظام تربية الأطفال، فجعل لهم مفتشين، وأوصى بعدم اختلاط
الافى طفال بالعبيد وقرناء السوء الذين يجب نفيهم عن البلد. انتهى ملخصا من
كلام الدكتور الخشاب.
ومن منقولات الكاتبين أن سقراط كان يستصوب أن يتقارض الأصدقاء من
الرجال زوجاتهم، وقد أعار هو زوجته لصديقه ليتمتع بها (1) ولعل لهذه
الفلسفة أثرا فى العصر الحديث فى تقارض الأصدقاء لزوجاتهم فى حفلات
الرقص وغيرها.
5 - أما الرومان فقد جاء فى نظامهم أن الأب حاكم مطلق لكل من فى
البيت. وله أن يقتل ويبيع من يشاءة واستمرت هذه الحال مدة الجمهورية حتى
__________
(1) اسم الزوجة جزانتيب واسم الصديق اليسياب.
77

الصفحة 77