كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

فى عصور التاريخ، وكتب أخرى، يعرف منها أن المرأة كانت شريكة الرجل فى
الرعى، وكان الولد أقوى من مركز البنت، من أجل ظروف الخروب والثارات
والدفاع، وكان العفاف عند البادية فى غير المحل الأ رفع عند الحضر، وكانت المرأة
على كل حال مطلبا للمتعة أولا، وظهر التبرج والاتصالات الجنسية على أنحاء
مختلفة، وإن كان ذلك فى غير البيوت الكريمة. وكانت أشعارهم مملوءة بالغزل
والتشبيب، وكان الإبداع فيه عنوان البلاغة، وشاع الغرام بينهم ولهم فيه قصص
شيقة.
4 - الأسرة فى نظر الفلاسفة المحدثين:
على الرغم من أن اليهودية ما زال لها أتباع يقدرون بنحو 4 1 مليونا،
وكذلك المسيحية التى يقدر عدد أتباعها بنحو 985 مليونا (1) فإن من اليهود
والنصارى فلاسفة لهم أراؤهم فى الأسرة بصرف النظر كن كونها نابعة من
تد ينهم أو كانت وحيا من استقلالهم الفكرى، ومن أهم من تحدث عن ارائهم
الدكتور الخشاب ثلاثة: أوجست كونت، ليستر وارد، سمنر.
أ - فأوجست كونت (98 ل! أ - 857 أم) كانت نظرته الفلسفية للاسرة
نظرة اجتماعية لا فردية، والزواج عنده اقتران طبيعى يجب أن يكون قائما على
مبدأ وحدة الزوجة، ويكره الطلاق عنده، لأ نه يؤدى إلى زوا! آخر، ولا يحب
الا! نانية فى حياة الأسرة، وقرر وجوب خضوع المرأة للرنجل بحكم الطبيعة، وإن
كانت أرقى منه عاطفة وشعورا بحياة الجماعة، إلا أنها أقل منه ذكاء بسبب
اعتبارات بيولوجية دائمة.
ويحتم على الأ م أن يلازمها ولدها حتى السابعة، وذلك لتربية عقله
وأخلاقه وجسمه، وكذلك لتربى فيه الروح الدينية، وجعل الزواج رابطة مقدسة،
ومنع الاتصال الجنسى فى سن الثانية والستين، ودعا إلى الاعتكاف والرهبنة
والتصوف استعدادا للموت.
__________
(1) من ملحق دائرة المعارف البريطانية 972 1 منشور بمجلة العربى عدد يونية 973 1.
79

الصفحة 79