كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
محتفظة بطابعها القديم لسبب أو لاخر، وكانت الأسرة الطيبة بالنسبة لباقى الأ سر
كنغمة نشاز فى سيمفونية الحياة الأسرية.
وقد تعسيطر على بعض المجتمعات حالات نفسية أو عقلية أو ضرورات
اقتصادية تجعلها تشكل حياتها على ضوء هذه الحالات أو الضرورات، ويظهر
ذلك فى طقوس الزواج والنظر إلى المرأة والأولاد والأسرة بوجه عام.
يقول محمد لطفى جمعة: روى الا ستاذ ((روشا " ان النساء فى كاليدونيا
الجديدة من السكان الأصليين يعشن فى استسلام دائم. وكذا نساء استراليا
الا صليات. وفى بولينيزيا توجد حرية مطلقة. وليس الزنى جريمة. بل هم
يقرضون نساءهم بأبخس الأ ثمان للأجانب. وهذا الإقراض يرويه الرحالة " كوك))
عن نيوزيلاندة أيضا.
وأهل جزيرة تاهيتى عاصمة بولينيزيا يقدمون المرأة للضيف تكريما له،
ويهبونه عذراء من بين أصناف الطعام، ويرقصون ويطربون حول الضيف وهو
يغازل الا نثى على مشهد منهم (1). وبلغ من إباحية تاهيتى وجزر سوسيتى أ ن
كونوا جمعية لإشباع مطالب الجعسد ووأد الأ طفال، وعملهم هو التنقل فما الجزر
للمغازلة والمتعة الجنسية، والنساء يرقصن رقصة " تيمورودى " المثيرة للشهوة، ولا
يعستطعن الاحتفاظ بأولادهن إذا وجدن من يتبناهم، فإذا خولف ذلك قررت
الجمعية فصل الأ م والمتبنى. ويسبون الأ م بأنها واضعة الا! طفال، وهؤلأ الأ عضاء
يرون أنفسهم أرقى الجنس البشرى.
والاسكيمو أيضا يكرمون الضيف بالمرأة، ويبيعونها ويؤجرونها، وهى لا
ترعى كرامة للزوج إذا غاب، وأهل سينتياجو عاصمة شيلى يساكنون العاهرات،
ونساؤهم يدعون المارة ئغرف مزينة، ومثل هذا كان فى مالطة فى أواخر القرن
التاسع عضر، كما أشار إليه أحمد فارس الشدياق فى كتابه " الواسطة فى أخبار
مالطة ".
__________
(1) فى فيلم تليفزيونى عرض بالكويت عن حياة الشعوب يوم السبت 2 973161 1 عن
جزيرة فيجى وما جاورها فى المحيط العادى شاهدنا هذه الصورة.
83