كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

أخيرا قبيل مجئ المسيحية، عرفت باسم الحسيديم واختلطوا بالاسييم وتفانوا فى
محاربة الشهوات وعدوا الزواج دنسا " مقارنات على منصور ص 58 1)).
لكن هؤلأ لم يؤثروا فى الاتجاه اليهودى العام،! ان كان لهم أثر فى الرهبنة
المسيحية، وقد يرد على وجودها عند اليهود بأنه لم يكن بتشريع سماوى، وإيخا
من ابتداع بعض المط خرين منهم، أو كانت ضرورة طبيعية على ما قيل فى تفسير
الحصور. عند حديث القران عن يحيى بن زكريا، المجبر عنه عندهم بيوحنا
المعمد ان.
4 - وسواء أكان المسيحيون مبتدعين لها أم متأثرين فيها بغيرهم من أهل
الأ ديان السماوية أو غيرها فإن الرهبنة قويت عندهم وكثرت أديرتها وتنوعت
أنشطتها وأساليبها.
ولكن ما السبب الذى دعاهم إلى الرهبنة، هل كانت نتيجة لظروف طارئة
عليهم فى حياتهم. أو لونا من العبادة مشروعا فى كتبهم كعالأ لوان الأ خرى؟
قالت جماعة: أن الرهبنة المسىجم! حية ما كانت معروفة أو ممارسة فى العهد
المسيحى الأول، بل وجدت ظروف اضطرتهم إليها، أيام اضطهاد الرومان الوثنيين
لأ تباع الدين المسيحى، وقالت جماعة ثانية: أنها عبادة قديمة مستندة إلى أدلة
من الكتب شأنها شأن العبادات الأ خرى. وجاء من يوفق بين القولين، فزعم أنها
عبادة مشروعة بأدلتها، ولكن لم تمارس على شكل واضح إلا عند الاضطهاد
الرومانى. وزعم اخرون عكس ذلك فقالوا: أنها لم تمارس قبل الاضطهاد، فلما
اضطروا إليها التمسوا لها دليلا من كتبهم.
وعلى أى الاتجاهين فى بيان أصلها ما هى الظروف الطارئة، وما هى الأ دلة
الدينية؟
جاء فى تفسير قوله تعالى " ورهبانية ابتدعوها " كما فى الطبرى وابن كثير
والقرطبى وغيرهم ما يفيد أن ناسا قالوا لملك ظالم بدل التوراة والإنجيل: لو قتلت
المؤمنين الذين يقرءون التوراة والإنجيل ويدعون إلى دين!! ولكن المؤمنين. . .

الصفحة 94