كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

والا قباط الأ رثوذكس كانوا على منع الزواج بعد وفاة الزوجة الأولى حتى
القرن العشرين، ثم عدل عنه، معللين هذا بأنه لا يوجد فى الإنجيل ما يمنع ذلك،
بل أن فيه: من لا يطيق العزبة فليتزوج أولى من التحردتى بالشهوة " الخلاصة
القانونية فى الا! حوال الشحصية للاقباط الا رثوذكس " (1).
بل إنهم قالوا: أن أقوال بولس فى التبتل متضاربة، فقد كتب فى رسالته
إلى " تيموثاؤس " والى ((تيطس ": أنه ينبغى أن يكون للاسقف امرأة واحدة،
وكذلك للشماس، وهو بهذا لم يمنع الزوا! أصلا، بل حدده بواحدة، بل أنه نعى
على المانعين، وسماهم مرتدين.
وجاء فى رسالته إلى كورنثوس إصحاح 8: أقول لقير المتزوجين والأ رامل:
إنه أحسن لهم إذا لبثوا كما أنا، ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا، لأن
التزوج أصلح من التحردتى.
لقد اختلف المفسرون لأ قوال بولس ما بين رافض للزواج ومدافع عنه، حتى
أن ((ترتوليان " المشهور بعدائه للمرأة شوه النص الوارد عن بولس، وعد الزواج
زنى، وذم المرأة كثيرا، داعيا إياها أن تكون بعيدة عن الأ نظار فى ملابس حداد
تمثل الشعور بالخطيئة.
7 - والكنيسة، وإن حاربت الزواج الرسمى لرجال الكهنوت، فقد
اعترفت به كاستجابة لنداء الطبيعة. وأباحت من أجل ذلك التسرى واتخاذ
الخليلات. فهى متناقضة مع نفسها فى نظرتها للمرأة وانشغال الرجل بها على أ ى
نحو من الانحاء، إنها تحاول أن تفصل بين حياة الزوج وحياة الجسد بإجراءات
شكلية، وإن كانت النتيجة واحدة تقريبا، فالنهاية أن الرجل اتصل بالمرأة، وليكن
شكل هذا الاتصال ما يكون.
وكان من رجال الكنيسة أنفسهم من مارس هو التسرى. مثل
__________
(1) المرجع السابق ص 13 1.
98

الصفحة 98