كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)

" اغسطنيوس " الذى عاشر سرية لمدة ستة عشر عاما، ولم يتزوجها رسميا، لعدم
تناسب حالتهما الاجتماعية.
ولكن تطور الا! فكار وإلحاح الطبيعة جعلا هؤلأ الناس يغيرون من أفكارهم
عن اقرهب. حعلوه لطبقة معينة. وسموه بالرهبنة الاختيارية، ونفذها النساء
أولا. وبخاصة الأ رامل والعذارى. دون حاجة إلى اعتكاف فى الأ ديرة أو التميز
بزى خاص.
8 - لقد كان زواج رجال الدين مباحا إلى القرن الثالث الميلادى. ثم
صدرت قرارات كنصية تمنع على القعسر الزواج إذا رغبوا فى تحيينهم فى
الوظائف الدينية، ولم يكونوا قد تزوجوا من مبل. أما من لهم زوجات فإن مفارقة
زوجاتهم أمر اختيارى. وحاول مجمع نيقيه سنة 25؟ م استصدار قرار بمنع
المتزوجين من الكهنة الاستمرار فى معاشرة زوجاتهم. وحدثت خلافات كثيرة من
أجل ذلك مذكورة فى كتبهم.
لقد كان أول أثر لاستنكار زواج القسس هو قرار مجمع أنقرة سنة 4 3 1 م،
فجعل زواجهم جريمة كالزنى وتعدد الزوجات. وقرر مجمع خلقيدونيه سنة
1 45 م معاقبة من يقدم على الزواج من الرهبان أو الراهبات، وحدث خلاف فى
هذه القرارات حول بطلان الزواص! وعدمه، وخلاف فى تساوى الرهبنة المؤقتة
البسيطة، مع الرهبنة الرسمية. كما ذهب إليه " جراتيان " الراهب الإيطالى ومثله
" بيير لومبارد " أسقف باريس فى القرن الثانى عشر الميلادى.
إن قرارات البابوات فى منع زواج أصحاب الرتب الدينية الكبرى وهم
الأ ساقفة والقسس والضمامعسة لم تنفذ تماما، بل إن نجعضهم تزوج بالفعل،
وجاءت فترة سميت بفترة الفحش، كثرت فيها هذه الزيجات.
وتحدى الأ سقف " سجنفريد)) هذه القرارات، وتزوج علنا، وأطلق على
زوجته اسم " الأ سقفة " وذلك إلى جانب التسرى الذى لم يتخذ صفة الزواج
الرسمى، الذى كثر حتى اضطر البابوات إلى الاعتراف به.
99

الصفحة 99