كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 1)

وجه الاعتراض: أن قول عائشة - رضي الله عنها - في هذا الحديث: "كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - عليه السلام - يابسا ... " إلى آخره. صريح أنه كان - علية السلام - يصلي في ثوب نومه، بعد فرك المني عنه، بدون الغَسْل، فهذا يدل على طهارة المني، ثم إسناد هذا الحديث صحيح على شرط مسلم.
وخالد الأول: هو ابن عبد الله الطحان الواسطي.
وخالد الثاني: هو ابن مهران الحذاء البصري.
وأبو معشر اسمه زياد بن كليب الكوفي.
وإبراهيم هو النخعي.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (¬1): ثنا عفان، ثنا حماد، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: "كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - عليه السلام - ثم يذهبُ فيُصلي فيه".
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" أيضًا: عن زهير، عن عثمان بن عمرو، عن هشام، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود قال: "سألت عائشة - رضي الله عنها - عن الجنابة تكون في الثوب، فقالت: كنا نفركه من ثوب رسول الله - عليه السلام - ثم يصلي فيه".
ص: حدثنا فهد، قال: ثنا محمَّد بن سعيد، قال: أنا شريك، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة، مثله.
ش: هذا طريق آخر، وهو أيضًا صحيح، عن فهد بن سليمان، عن محمَّد بن سعيد بن الأصبهاني، عن شريك النخعي، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث.
ص: حدثنا محمَّد بن الحجاج وسليمان بن شعيب، قالا: نا خالد بن عبد الرحمن، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: "كنت أفركه من ثوب رسول الله - علية السلام - ثم يُصلي فيه".
¬__________
(¬1) "مسند أحمد" (6/ 132 رقم 25052).

الصفحة 455