كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 1)

أهل عُمان. قال: من أهل عمان؟! قال: نعم. قال: فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر - رضي الله عنه -فقال: هذا من أهل الأرض التي سمعْت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إني لأعلم أرضا يَقال لها: عُمان، ينضحُ بناحيتها البحرُ بها [حي من العرب] (¬1) لو أتاهم رسولي ما رَمَوْهُ بسهم ولا حجر".
وأخرجه أبو يعلى أيضًا في "مسنده" (¬2).
قوله: "ويحتمل أن يكون ابن عمر - رضي الله عنهما - أراد غير ذلك" كأن يريد من النضح الرش لا الغَسل، ويكون ذلك محمولا على ما إذا خفي مكانه.
ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك ابن عمير، قال: سئل جابر بن سمرة، عن الرجل يصلي في الثوب الذي يجامع فيه أهله. قال: "صَلِّ فيه؛ إلَّا أن ترى فيه شيئًا فتغسله ولا تنضحه؛ فإن النضح لا يزيده إلَّا شرا".
ش: إسناده صحيح، وأبو بكرة: بكار.
وأبو الوليد: هشام بن عبد الملك.
وأبو عوانة: الوضّاح اليشكري.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (¬3) مرفوعًا: عن عبد الله بن ميمون، عن عبيد الله -يعني ابن عمرو- وعن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: "سمعت رجلًا يسأل النبي - عليه السلام - قال: أُصلِّي في ثوبي الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم؛ إلَّا أن ترى فيه شيئًا، فتغسله". وقال أبو عبد الرحمن: [قال أبي] (¬4) هذا الحديث لا يُرْفَعُ عن عبد الملك.
¬__________
(¬1) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "مسند أحمد".
(¬2) "مسند أبي يعلى" (1/ 101 رقم 106).
(¬3) "مسند أحمد" (5/ 89 رقم 20857).
(¬4) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "مسند أحمد".

الصفحة 469