أنكر عليه (¬1).
وأما هنا، فالمراد: وَجازةُ اللفظ؛ ليُحفظ.
وبعضهم يقول: الكلام هنا جملة واحدة، فلذا (¬2) لم يقم المظهَر مقام المضمَر، وكلام الخطيب جملتان.
وقيل غير هذا.
(يعود في الكفر): أي: يصير فيه؛ مثل: "عادوا حُمَمًا" (¬3)؛ ليكون اللفظ شاملًا للمسلم الأصلي، ومن أسلم بعد كفره.
* * *
باب: عَلاَمَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ
(باب: علامة الإيمان حب الأنصار): لا يخفى أن علامة الشيء غيرُ (¬4) داخلة في حقيقته، فكيف تفيد هذه الترجمة مقصودَه من أن الأعمال داخلةٌ في مسمى الإيمان؟
وجوابه: أن المستفاد منها كون مجرَّد التصديق بالقلب لا يكفي حتى ينتصب عليه علامةٌ من الأعمال الظاهرة التي منها مؤازرةُ الأنصار، وموادَّتهم، قاله ابن المنير.
17 - (17) - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَليدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
¬__________
(¬1) انظر: "فتح الباري" (1/ 78).
(¬2) في "ع": "فلهذا".
(¬3) رواه مسلم (183)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(¬4) "غير" ليست في "ج".