كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

فللسببية (¬1)، لا للمقابلة، فقد اختلف المحملان (¬2)، واندفع ما كان يظن من التعارض بين الآية والحديث.
(عما كانوا يعملون: عن قول: لا إله إلا الله): المختار أن (¬3) معناه؛ لنسألنهم عن جميع أعمالهم التي (¬4) يتعلق بها التكليف.
* * *

25 - (26) - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: "إِيمَانٌ باللَّهِ وَرَسُولِهِ". قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: "الْجِهَادُ فِي سَبيلِ اللَّهِ". قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: "حَجٌّ مَبْرُورٌ".
(سئل: أيُّ العمل أفضل؟): في كتاب: العتق من "البخاري" عن أبي ذر، قال: "سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ " (¬5).
(حج مبرور): أي: خالص لا يخالطه إثم، وقد جمع بين اختلاف ألفاظ الأحاديث الواردة في رتب العبادات في الفضل (¬6) بأنه جرى على
¬__________
(¬1) غير واضحة في "ج".
(¬2) في "ع": "المحلان".
(¬3) "أن" ليست في "ن".
(¬4) في "ن": "أي".
(¬5) رواه البخاري: (2518).
(¬6) في "ع": "بالفضل".

الصفحة 117