يعود على ما يفهم (¬1) من السياق.
وبعضهم ضبطه -بالرفع- على أن الفعل مبني للمجهول، والمرفوع نائب عن الفاعل، والضمير المنصوب من "غلبه" إما أن يعود إلى الفاعل الذي يدل عليه السياق، أو إلى المصدر المفهوم من غلب، مثل:
هذا سُراقَةُ للقرآنِ يَدْرُسُهُ (¬2)
والمشادة: -بالشين المعجمة فالدال (¬3) المهملة-: المغالبة (¬4).
* * *
باب: الصَّلاَةُ مِنَ الإِيمَانِ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]؛ يَعْنِي: صَلاَتَكُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ
(يعني صلاتكم عند البيت): كذا وقع في الأصول.
قال السفاقسي: يريد: بيت المقدس.
قلت: لفظة "عند" تدفعه، والصواب كما قطع به بعضهم: "إلى بيت المقدس" (¬5).
34 - (40) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ:
¬__________
(¬1) في "ع": "فهم".
(¬2) صدر بيت أنشده سيبويه في "الكتاب" (3/ 67)، وعجزه:
والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب
(¬3) في "ن" و"ع": "والدال".
(¬4) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (3/ 84).
(¬5) انظر: "شرح ابن بطال" (1/ 97)، و"التوضيح" لابن الملقن (3/ 94).