كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

كتاب الوحي

باب: كيف كان بَدْءُ الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَوْلُ اللَّهِ -جَلَّ ذِكْرُهُ-: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء: 163]
(قال البخاري -رحمه الله (¬1) -: باب): هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هذا باب، ويروى: بالتنوين.
قوله (¬2): (كيف كان بدءُ الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): جملة لا محل لها من الإعراب، أتى (¬3) بها لبيان ما عقد الباب لأجله.
ويروى بترك التنوين، قالوا: على أنه مضاف لتلك الجملة بعده، فهي في محل خفض.
فإن قلت: لا يضاف إلى الجملة إلا أحدُ أشياء مخصوصة ذكرها النحاةُ، وليس الباب شيئًا منها.
قلت: هذا إنما هو في الجملة التي لا يراد بها لفظُها، وأما ما أريد به لفظُه من الجمل، فهو في حكم المفرد، فتضيفُ إليه ما شئتَ مما يقبل
¬__________
(¬1) في "ج" زيادة: "تعالى".
(¬2) في "ن" و"ج" و "ع": "فقوله".
(¬3) في "ج" و "ع": "وأتى".

الصفحة 15