كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

كلُّ مؤمن مُنقاد، ولا عكس، وإن حُمل الإيمان على التصديق وأعمال الجوارح، فإن حمل الإسلام على ما سبق، كان الإيمان أعم، وإن حمل على الانقياد اللغوي، فهو (¬1) أعم، قال: وإن بنينا على الظاهر، وهو أن الإيمان إذا أُطلق، حُمل على التصديق بالشهادتين، [والإسلام إذا أطلق، حُمل على] (¬2) النطق بهما (¬3)، فلا عموم ولا خصوص.
(أشراطها): جمع شَرَط -بتحريك الراء-، وهو العلامة.
(رُعاة الإبل البُهمِ): البُهم -بضم الباء- جمع بهيم وهو الأسود، أو المجهول الذي لا يعرف، كما قاله الخطابي (¬4).
وهو إما مجرور صفة للإبل بالمعنى الأول، أو مرفوع صفة للرعاة على المعنى الثاني، وروي بفتح الباء، ولا وجه له هنا، فإن البَهم -بالفتح- من ولد الضأن والمعز.
(في البنيان): أي: بعد أن كانوا أصحاب بوادٍ ينتجعون مواقع الغيث ولا يستوطنون مكانًا.
(في خمس): خبر مبتدأ محذوف.
وقال الزركشي: متعلق بمحذوف؛ أي: هي في خمس (¬5).
قلت: الصواب ما تقدم.
(هذا جبريل جاء (¬6) يعلم الناس دينهم): أي: يريد تعليم الناس؛
¬__________
(¬1) في "ج": "كان فهو".
(¬2) ما بين معكوفتين غير واضح في "م"، وهو هكذا في "ن" و"ع" و"ج".
(¬3) "بهما" ليست في "ع".
(¬4) انظر: "أعلام الحديث" (1/ 183).
(¬5) انظر: "التنقيح" (1/ 47).
(¬6) "جاء" ليست في "ن" و"ع".

الصفحة 153