كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

وأما الصورة (¬1) المخصوصة، فبقدر ما يليق مما يدل عليه المعنى أو (¬2) السياق؛ كما في قولك: زيد على الفرس، فيقدر: راكب، ولا ضير.
والنِّيَّة -بالتشديد-: من نوى؛ أي: قصد، والأصل: نَوْيَة، فقلبت الواو ياء، وأدغمت، وقد تخفف ياؤه، فتكون من وَنَى: إذا أبطأ؛ لأن النية تحتاج في تصحيحها إلى إبطاء وتأخر، والباء للسببية (¬3)، أو (¬4) المصاحبة، وفي بعض الروايات: "بالنيات"، ومقابلتها الأعمالَ (¬5) مقابلةُ الآحاد بالآحاد؛ أي: لكل عمل نيةٌ، أو (¬6) إشارة إلى (¬7) تنوع النيات؛ يعني: إن (¬8) كان القصد رضا الله (¬9)، فله مزية، أو دخول الجنة، فله مزية، أو الدنيا، فهو بقَدْرِها.
(وإنما (¬10) لكل امرئ ما نوى): هذه غير الأولى، فإن الأولى (¬11) منبهة على (¬12) أن العمل لا يصير حاملًا (¬13) لثواب و (¬14) عقاب إلا بالنية.
¬__________
(¬1) "الصورة" ليست في "ج".
(¬2) في "ع" و"ج": "و".
(¬3) في "ج": "والباء المتسببة".
(¬4) في "ج": "و".
(¬5) في "ن" و"ع": "للأعمال".
(¬6) في "ج": "و".
(¬7) في "ج": "إلى أن".
(¬8) "إن" ليست في "ج".
(¬9) في "ع" و"ج": "رضا الله عنه".
(¬10) "إنما" ليست في نص البخاري.
(¬11) "فإن الأولى" ليست في "ج".
(¬12) في "ج": "إلى".
(¬13) في "ن": "حاصلًا".
(¬14) في "ع": "أو".

الصفحة 161