كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 1)

البناء للمجهول، وَثَمَّ رواية أخرى: -بضم أوله (¬1) وكسر ثالثه (¬2) -؛ من أفصم المطر: إذا أقلع، رباعي، وهي (¬3) لغة قليلة.
(وقد وَعَيْتُ): أي: حفظت، ومنه: {أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12]. يقال (¬4): وعيت العلمَ، وأوعيت المتاع.
وقال ابن القطاع (¬5): وأوعيتُ العلم (¬6) مثل: وعيته (¬7).
(عنه ما قال): كل من الضميرين المجرور والمرفوع يعود على الملَكِ المفهوم مما تقدم.
(وأحيانًا يتمثل لي الملكُ): هو جبريل - عليه السلام -، وبعضهم يجعل الملكَ من الأَلوك والأَلوكة بمعنى: الرسالة، فتكون الميم زائدة، وفيما بين الفاء والعين قلب، والأصل: مَألَك على أنه موضعُ الرسالة، أو مصدرٌ بمعنى المفعول، ثم قيل: مَلأَك، ثم نقلت حركةُ الهمزة (¬8) إلى اللام، ثم حذفت الهمزة، فقيل: مَلَك، ومنهم من يثبت لاك أصلًا، فلا قلب، لكن ليس بمشهور.
¬__________
(¬1) قوله: "وفتح ثالثه ... أوله": ليس في "ن".
(¬2) في "ج": "وكسر الصاد".
(¬3) في "ع": "هو".
(¬4) في "ع": "ويقال".
(¬5) "وقال ابن القطاع" ليس في "ن".
(¬6) في "ع": "وعيت وأوعيت العلم".
(¬7) انظر: "الأفعال" لابن القطاع (3/ 333).
(¬8) في "م" و "ج": "الميم" وهو خطأ، والتصويب من "ن" و "ع".

الصفحة 22